اقتصادكم
أكد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن قطاعات الفلاحة والصيد البحري والطاقة المستدامة، تعتبر من الأولويات بالنسبة إلى التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا.
وقال لعلج خلال كلمة ألقاها قبل قليل بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني، المنظم من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، إن الظرفية الراهنة التي فرضتها المتغيرات المناخية والصحية في العالم، جعلت من القطاعات المذكورة أولوية ذات طابع استعجالي.
وأضاف لعلج أن الدورة الثانية لهذا المنتدى تنعقد في ظروف خاصة أملاها الوضع العالمي الذي يتسم بتحديات متعددة، أبرزها الصراع في أوكرانيا الذي أعاق الانتعاش الاقتصادي، وهو ما ضاعف نسب التضخم وتسبب في أزمة طاقية كبرى، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي يعتبر من الأولويات في الظرفية الحالية، نظرا إلى الحاجة الملحة لضمان الأمن الغذائي، وهو ما يفرض انخراط المغرب وموريتانيا في الاستثمار في الزراعة المستدامة والابتكار لتجاوز آثار التغيرات المناخية والجفاف على اقتصاد البلدين.
ودعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى الرفع من نسبة الاستثمار في قطاع الصيد البحري، نظرا للأهمية الكبيرة التي يكتسيها قطاع مصايد الأسماك في البلدين الجارين، مشددا على ضرورة إحداث المزيد من مصانع تجهيز وتصنيع المنتجات السمكية ذات القيمة المضافة وبجودة عالية تلبي متطلبات الأسواق الدولية.
وتطرق لعلج في كلمته إلى أهمية قطاع الطاقة، مبرزا في هذا الصدد أن موريتانيا تمتلك إمكانيات جغرافية ومناخا ملائما لأجل انتقال ناجح للطاقة، قد يسمح بتغطية احتياجاتها من الطاقة المتجددة وتقليل تكاليف إنتاجها، وعبر بالمناسبة عن استعداد الشركات المغربية لمشاركة خبراتها في هذا المجال مع نظيراتها الموريتانية.
وانعقدت الدورة الأولى سنة 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بينما يشارك في الدورة الحالية بالدار البيضاء ما يزيد عن 140 مقاول موريتاني، يقودهم رئيس اتحاد أرباب الأعمال الموريتانيين، محمد زين العابدين الشيخ أحمد، إلى جانب المقاولات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى جلستين حول بيئة الأعمال في موريتانيا والمغرب ومشاريع استثمارية في قطاعات رئيسية تعزز تنمية الاقتصادات الوطنية لكلا البلدين مثل الطاقة والزراعة والصناعات الغذائية وصناعة الادوية والتمويل وغيرها.