لماذا يسعى المغرب وإسبانيا لبناء نفق بحري عوض جسر معلق؟

آخر الأخبار - 12-04-2024

لماذا يسعى المغرب وإسبانيا لبناء نفق بحري عوض جسر معلق؟

اقتصادكم

 

لماذا يسعى المغرب وإسبانيا إلى بناء نفق لربط القارتين عوض جسر معلق؟ سؤال أجابت عنه معطيات حصرية نشرتها "el faro de ceuta" نقلا عن الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Secegsa) حول واحد من أكبر مشاريع النقل عبر التاريخ.

بات مشروع نفق السكك الحديدية بين المغرب وإسبانيا تحت مضيق جبل طارق على وشك أن يصبح حقيقة حيث تسارعات وثيرة التحركات الحكومية بين الطرفين من أجل الإسراع في الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع. وهذا ظهر جليا بعدما أثار وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، اهتمام بعض الشركات الإسبانية بالاستثمار في ما يسمى بـ«نفق جبل طارق»، مشيرا إلى أنه سيتعين على كلا البلدين العمل بجهد كبير، لتحقيق مشروع يبدو أنه أقرب من أي وقت مضى لتحقيقه.

وحددت الحكومة الإسبانية موعد الانتهاء من أشغال التشييد سنة 2030، بالتزامن مع تنظيم كأس العالم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وكانت الخيارات المتاحة تتمحور حول جسر معلق على دعامات ثابتة، وجسر معلق على دعامات عائمة، ونفق مغمور مدعوم في قاع البحر، ونفق محفور، واستنادًا إلى تحليل الخيارات المتاحة التي تمت دراستها، قررت اللجان المشتركة التي أِشرفت على الدراسات في منتصف التسعينيات حصر الخيارات في: جسر معلق على دعامات ثابتة ونفق بحري.

ويرجع قرار بناء نفق بحري بدلا من جسر معلق، حسب المصدر ذاته، إلى الرغبة في التقليل من التأثير على الملاحة البحرية من خلال استبعاد مخاطر اصطدام السفن بالبنية التحتية، ثم خفض الأثر البيئي، وترشيد التكلفة من الناحية الاقتصادية، حيث سمح اقتراح التنفيذ على مراحل متباعدة بتوزيع الاستثمارات مع مرور الوقت، كما أن تكنولوجيا حفر الأنفاق، رغم أنها تحت قاع البحر، أبانت عن فاعليتها وتم اختبارها على نطاق واسع.

ويرتقب أن تبلغ مسافة المشروع 42 كيلومترا بين محطتي ”كاب مالاباطا” بطنجة و“بونت بالوما” في مدينة طريفة، منها 38.7 كيلومتر عبارة عن نفق سككي، وسيمر 27.8 كيلومتر منها داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعمق قد يصل إلى 300 متر.

وتعول إسبانيا على خبرتها الكبيرة في مجال السكك الحديدية عالية السرعة للاستجابة بأفضل طريقة ممكنة لمتطلبات المشروع الطموح، حيث يرتقب أن تستعرض أبرز ملامح هذا المشروع الضخم في الاجتماع المقبل للجنة المختلطة الإسبانية المغربية. فهل سيكون النفق جاهزًا في التاريخ المتوقع؟