مؤتمر "الفاو".. المغرب يعتزم تعزيز التعاون الفلاحي مع البرازيل وغينيا الاستوائية

آخر الأخبار - 03-07-2023

مؤتمر "الفاو".. المغرب يعتزم تعزيز التعاون الفلاحي مع البرازيل وغينيا الاستوائية

اقتصادكم

 

اتفق المغرب والبرازيل وغينيا الاستوائية على تعزيز التعاون في المجال الفلاحي، في مباحثات منفصلة أجراها محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع مسؤولي البلدين، وذلك على هامش المؤتمر الثالث والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وبهذا الخصوص، اتفق المغرب والبرازيل على تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال التنمية الفلاحية، سيما من خلال تعزيز البحث والابتكار، "كأدوات أساسية لتكييف ومرونة النظم الغذائية".

وعلى هامش المؤتمر الثالث والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أعرب محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ونظيره البرازيلي باولو تيكسيرا، عن الرغبة الأكيدة في توسيع مجالات التعاون في المجال الزراعي وإبراز دور العلوم في تطوير القطاع الذي يواجه العديد من التحديات على المستوى العالمي.

وقال تيكسيرا في تصريح للصحافة إنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا تعزيز التعاون مع المغرب"، منوها بالنموذج الفلاحي المغربي القائم على نهج متكامل يشمل عدة جوانب، بما في ذلك التكنولوجيا والبحث.

وأشار المسؤول البرازيلي إلى جهود المملكة المستمرة في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتي تبرز كحلول مثالية لتغير المناخ.

وسلط الوزير المغربي، خلال هذا الاجتماع، الذي عقد بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، يوسف بلا، الضوء على الإجراءات التي اتخذتها المملكة في إطار تنمية الري المستدام، مؤكدا على أهمية تقاسم التكنولوجيا الزراعية والابتكار، من أجل مواجهة تحديات الأمن الغذائي والاحتباس الحراري.

ومن ثم، أكد صديقي على رغبة وزارته في تعزيز التعاون مع البرازيل لصالح العمل المشترك، الذي يعتمد بشكل خاص على العلوم والبحوث لمواجهة التحديات المشتركة، مستعرضا الإنجازات المختلفة للمملكة في مجال التنمية الفلاحية.

وفي السياق ذاته، أعرب المغرب وغينيا الاستوائية، عن إرادتهما إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي في المجال الفلاحي على المستويين التقني والعلمي.

وبحث محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع نظيره الغيني الاستوائي، خوسيه جوان، سبل تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين، معربا عن استعداد وزارته لتعزيز تبادل الخبرات وتقاسم الممارسات الجيدة.

ودعا صديقي خلال هذا الاجتماع الذي ع قد بحضور الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، يوسف بلا، إلى مزيد من التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والقارة بشكل عام، مجددا التأكيد على التزام المملكة لصالح القضايا الإفريقية وخاصة في المجال الفلاحي.

من جهته، أكد الوزير الغيني الاستوائي عزم بلاده الراسخ على دعم المغرب في جميع مبادراته من أجل إفريقيا، مشيدا بمستوى التعاون الزراعي بين الرباط ومالابو.

كما أعرب جوان عن "رغبته العميقة في تعزيز هذا التعاون أكثر في جميع المجالات التي تلبي تطلعات البلدين الشقيقين"، منوها من جهة أخرى بالنجاح المستمر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي يشكل منصة حقيقية للتبادل والتقاسم في مجال التنمية الفلاحية.

وشكل هذا اللقاء فرصة، كذلك، للجانبين من أجل بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الوطني والإقليمي، بما في ذلك سلاسل القيمة والري.

وكان صديقي  التقى، أول أمس السبت، بنظرائه الإسباني والغاني والأسترالي، حيث شكل دور المملكة في الأمن الغذائي الإقليمي وتجربتها الرائدة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، على التوالي، صلب هذه المباحثات.

وشارك المغرب في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي تميزت بسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول الإدارة المندمجة للموارد المائية.

ويقدم المؤتمر، الذي يعد الجهاز القيادي الأعلى لمنظمة الأغذية والزراعة، توصيات بشأن قضايا الأغذية والزراعة العالمية وينظر في القضايا المتعلقة بسياسة الحكامة العالمية.