اقتصادكم
أكدت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الجمعة بسلا، أن الدورة الثانية لمسابقة المشاريع الرقمية " إداراثون " تهدف إلى تسريع التحول الرقمي وخلق روح الإبداع والابتكار في الإدارة العمومية.
وقالت مزور، في كلمة لها خلال حفل إطلاق فعاليات الدورة الثانية لـ" إداراثون "، المنظمة بالشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية بالمغرب، إن جديد هذه الدورة يتمثل في تعميمها لتشمل كافة القطاعات الوزارية على المستوى المركزي والجهوي، وهو ما سيحفز المزيد من موظفات وموظفي الإدارة العمومية ويعزز التنافسية المفضية إلى مزيد من الابتكار والإبداع.
وأضافت الوزيرة، أنه إعمالا لمقاربة النوع فإن الوزارة تعول على مشاركة النساء الموظفات بنسبة لا تقل عن 40 %، مشيرة إلى أن المشاركين، الذين سيتم تشكيلهم في فرق، بعد مرحلة الانتقاء، سيعملون على تطوير حلول تستجيب للتحديات الثلاث التي تم تحديدها في هذه الدورة الثانية.
وتتمحور هذه التحديات، حسب الوزيرة، حول حكامة وتدبير البيانات بالإدارات العمومية، والشمولية الرقمية لتحسين استعمال الخدمات الإدارية الرقمية، والخدمات الإدارية الرقمية الموجهة للمرتفقين (سواء تعلق الأمر بالمقاولات أو المواطنين أو المجتمع المدني).
وأبرزت مزور، أن هذه الدورة الثانية، التي تتواصل إلى غاية شهر يونيو 2023، تهدف إلى تقوية قدرات الموارد البشرية الخاصة بالإدارة العمومية في المجالات الجديدة المرتبطة بالابتكار والرقمنة واكتساب الكفاءات والمهارات اللازمة لمواكبتها، وكذا بلورة وتطوير بنك للمشاريع والأفكار المبتكرة والمتجددة يمكن للإدارات العمومية اللجوء إليها وتفعيلها في أي وقت عند الحاجة.
وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بإعطاء نفس جديد وحداثي لمنظور وصورة الإدارة العمومية وتأهيلها لمسايرة التطورات الجديدة وتسريع أهداف واستراتيجيات التحول الرقمي بداخلها.
كما ذكرت الوزيرة، بهذه المناسبة، بأهم الأرقام التي ميزت الدورة السابقة، إذ تم انتقاء 48 من موظفات وموظفي القطاعات الوزارية المنخرطة في برنامج " e-TAMKEEN "، من أصل 101 ممن قاموا بالتسجيل الأولي في المسابقة، مشيرة إلى أن هؤلاء استفادوا مما مجموعه من 52 ساعة من التأطير والمواكبة طيلة مراحل المسابقة من طرف مكونين مختصين وخبراء في مجال المقاربات الجديدة المتعلقة ببلورة وتطوير المشاريع الرقمية والاشتغال بأدوات وتقنيات الذكاء الجماعي.
من جهتها، قالت إيفلين ماسشلاين، ممثلة الوكالة البلجيكية للتنمية بالمغرب، أن هذه النسخة من " إداراثون " تندرج في إطار تنفيذ مشروع "e-TAMKEEN " الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الموظفين في مجال الرقمنة.
وأبرزت ماسشلاين، أنه بالشراكة مع الوزارة ووكالة التنمية الرقمية، تقدم الوكالة البلجيكية للتنمية المواكبة من قبل خبراء بارزين على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن 150 موظفا سيستفيدون من هذه المواكبة في مجموعات متعددة التخصصات والوزارات من أجل إيجاد حلول ملموسة لتحديات الحكومة الإلكترونية.
وأضافت أن الأمر يتعلق بمسابقة من جهة ولكن أيضا ببناء القدرات من خلال التكوينات والتبادلات وورشات العمل من جهة أخرى.
من جانبها، أشارت فيرونيك بوتي، سفيرة مملكة بلجيكا بالمغرب، إلى أن هذه المبادرة تتيح لمختلف الوزارات المغربية التفكير في الأدوات الرقمية والإبداعية التي من شأنها تحسين الخدمة للمواطنين.
وسجلت أن الرقمنة تعد أداة مهمة لتحسين الخدمة للمرتفقين والسماح بقدر أكبر من الشمول للمواطنين، معبرة عن فخرها بمواكبة الإدارة المغربية في تعزيز هذه الكفاءات.
يذكر بأن مسابقة " إداراثون " هي عبارة عن هاكاثون للابتكار مخصص للإدارة العمومية، ويأتي مصطلح " هاكاثون " من التقاء كلمتين " هاكر " التي تعني التطور و"ماراثون" أي السباق، ويتعلق الأمر بمسابقة للابتكار، حيث كانت في الأصل موجهة للمحللين المعلوماتيين قبل أن يتم تطبيقها في مجالات أخرى.
ويمكن هذا الحدث، بالاعتماد على تقنية الذكاء الجماعي، من إيجاد حلول وأفكار مبتكرة، في وقت وجيز، لمعالجة مختلف المشكلات.