اقتصادكم
كشف مجلس المنافسة عن غياب شبه كلي لأي منافسة بين الموزعين حول الأسعار، مشيرا إلى أن سوق "الكازوال" والبنزين تشهد تركيزا مهما، رغم دخول فاعلين جدد إلى السوق، بوتيرة دحول واحد كل سنة، موضحا أن هذا الوضع لم يفلح في إحداث دينامية جديدة، تخدم التنافسية في السوق.
واعتبر المجلس في رأيه بشأن ارتفاع أسعار المدخلات والمواد الأولية دوليا، وتداعياته على مستوى التنافسية في الأسواق الوطنية، حالة "الكازوال" والبنزين، أن الوضعية التنافسية في السوق ظلت جامدة، وموروثة منذ الفترة التي كانت فيها الأسعار محددة من قبل السلطات العمومية، موضحا أنه باستثناء تحرير أسعار البيع واصلت السوق نشاطها وفق المخططات الإدارية المعتادة، وفق الإطار القانوني والتنظيمي نفسه، وذلك بحضور نفس المتدخلين، اللذين يحددون أسعار البيع بالطريقة ذاتها، ويعتمدون المساطر نفسها.
وسلط المجلس الضوء في رأيه، على مستوى المردودية المالية العالية في القطاع، مشددا على أن النشاط يتيح ربحا مهما، بما لا يحفز التنافسية بين الفاعلين، خصوصا أنهم يحققون إنجازات مالية إيجابية، كيفما كانت الظرفية، أو عدد العمليات التجارية، منبها في السياق ذاته، إلى شبه ركود على مستوى حصص السوق، إذ يبحث كل فاعل عن زيادة هوامش ربحه، بدل تطوير حصته في السوق.