شركات
أطلقت وزارة الصناعة والتجارة طلب عروض من أجل دراسة ووضع استراتيجية صناعية جديدة للمملكة، وذلك بعد أسابيع قليلة من تنظيم اليوم الوطني الأول للصناعة (29 مارس في الدار البيضاء)، فيما يرتقب أن تبلور خارطة طريق المشروع التوصيات والأولويات التي حددتها الرسالة الملكية، الموجهة إلى المشاركين في اليوم الوطني للصناعة، إذ يتوقع أن تكون السيادة هي المحور المركزي للاستراتيجية المستقبلية.
وستركز الاستراتيجية الصناعية المزمع وضعها من قبل وزارة رياض مزور، على جعل الإنتاج المحلي أكثر تنافسية، وزيادة تعزيز القدرة التنافسية وترسيخ رسو المغرب في القطاعات الواعدة، إلى جانب أولوية أخرى، تتمثل في التشغيل المستدام، إذ سيتعين على الصناعة أن تجعل قدرتها على إحداث مناصب طويلة الأجل للشباب هي التحدي الأول لها. أما بالنسبة إلى رأس المال البشري، فلا يمكن أن يتحقق الطموح الصناعي للمملكة إلا بموارد بشرية ذات قدرات ومهارات معززة، وكذا ومن خلال تكييف رأس المال البشري مع الاحتياجات المحددة للمشاريع الصناعية، وتعزيز المهارات الإدارية، والانفتاح على التقنيات الجديدة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وستولي الاستراتيجية الصناعية الجديدة للمملكة مكانة خاصة للابتكار والبنى التحتية التكنولوجية والبحث والتطوير، من خلال إنشاء وتوسيع أنظمة دعم البحث والتطوير داخل الشركات، بالإضافة إلى إنشاء نظام بيئي للصناعة والجامعة ومركز البحوث. وستعمل خارطة الطريق قيد الإعداد على تعزيز تطوير الصناعة الوطنية بصناعة تدمج الأنشطة الجديدة والمعرفة الجديدة. سيكون إزالة الكربون أيضًا في قلب النظام.
وبالتالي، سيتم تحفيز التحول السريع نحو الإنتاج المنخفض الكربون، من خلال الوصول إلى الطاقات المتجددة بأسعار تنافسية وتحسين كفاءة الطاقة. كما ستساهم الاستراتيجية الصناعية للمملكة في الحفاظ على موارد البلاد المائية من خلال ترشيد استخدام المياه، وإعادة استعمال مياه الصرف الصحي، واعتماد التقنيات والحلول الجديدة.