اقتصادكم
أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن المقاربة الترابية هي الكفيلة بمعالجة مشكل الباعة المتجولين، موضحا أن التجربة أظهرت أن أي تقنين أو تأطير للنشاط يجب أن يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة.
وأضاف مزور في جواب على سؤال برلماني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة بين 2015 و2018، التي استفاد منها 86 ألف بائع متجول، من أصل 620 ألف تم إحصائها، أظهرت أن الدخل الشهري لهذه الفئة، التي غالبا يتجاوز أعمارها 40 سنة، يصل إلى 4200 درهم، بعدما كان لا يتجاوز 3100 قبل 9 سنوات.
ونبه الوزير إلى أهمية توفير عرض متفوق على الطب في سياق معالجة مشكل التجارة الجائلة، مع الحرص على حصر النطاق الترابي للنشاط، من أجل ضمان نجاعة أي عملية مواكبة أو دعمن مشددا على أن الوزارة تظل جاهزة للعمل مع السلطات المحلية والمنتخبين لإرساء مقاربة تحترم القناعات المذكورة.
وشدد مزور على أن مواجهة ظاهرة "الباعة المتجولين" تمر أولا، من تشجيع إحداث فرص الشغل، إذ تلتزم الحكومة في هذا الشأن، بإحداث مليون فرصة شغل صافية، موضحا أن الظاهرة تتقوى خلال سنوات الجفاف أو تراجع عدد الأوراش، وبالتالي فهي مرتبطة بوضعية سوق الشغل، مشيرا إلى أنه إلى حدود الساعة يظل نموذجي بركان والعيون في احتواء الظاهرة الأنجح وطنيا.