مشروع جزائري للطاقة الشمسية يتوه بين الوزارات

آخر الأخبار - 04-01-2023

مشروع جزائري للطاقة الشمسية يتوه بين الوزارات

اقتصادكم

بعد شد وجذب، وتأجيل تلو الآخر، وآمال في الجزائر ببدء إنتاج الكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية، عاد مشروع سولار 1000 إلى نقطة الصفر، بعدما فشل في الحصول على الموافقات الرسمية لإطلاقه.

وشهد المشروع الحيوي -الذي يهدف إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ضمن جهود الدولة لتطبيق برنامج وطني للطاقة المتجددة يهدف إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام (2035)- تأجيلًا تلو الآخر خلال العام المنصرم (2022).

وكان من المقرر أن تفصل حكومة الجزائر في صفقات مشروع سولار 1000، قبل نهاية 2022، إلا أن المشروع توقف بسبب غياب الوزارة الوصية على المشروع، وهل هي وزارة الطاقة والمناجم، أم وزارة البيئة والطاقات المتجددة؟، خاصة بعد إلغاء وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، ودمجها في البيئة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أوضحت مصادر مسؤولة -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- أن الشركة الجزائرية للطاقات المتجددة "شمس" روّجت -أيضًا- لمشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية على أكمل وجه، بالإضافة إلى إطلاق حملة لإدماج المحتوى الوطني في المشروع.

ولم يتبق سوى فتح أظرف المشروع للبدء الرسمي في تنفيذه، إذ إن تمويل مشروع سولار 1000 جرى توفيره في شهر دجنبر الماضي، وفق تصريحات المصدر إلى منصة الطاقة.

وقال مصدر مسؤول: إن "شركة شمس تنتظر في الوقت الحالي الضوء الأخضر من طرف الوزارة المكلفة بمشروعات الطاقة المتجددة لفتح الأظرف، وهو الأمر الذي تسبب في تأجيل بدء تنفيذ المشروع".

وأضاف أن "شمس" قامت بكل ما يجب القيام به لإتمام مشروع سولار 1000 في الجزائر، سواء من ناحية دراسة الأرضيات وتحديد مكان إقامة المشروع، أو إطلاق دفتر الشروط لتقديم العروض.

في 23 دجنبر من سنة 2021، فتحت الجزائر الباب أمام الشركات الوطنية والعالمية، لسحب دفاتر الشروط والمواصفات الخاصة بمشروع سولار 1000 لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في البلاد، إذ حددت موعدًا نهائيًا للتقدم إلى المشروع بحلول نهاية شهر أبريل 2022.

وبحلول الموعد النهائي للتقدم إلى المشروع، أعلنت وزارة البيئة والطاقات المتجددة قرارها بتمديد أجل تقديم العروض لمدة 45 يومًا أخرى، إذ تنتهي هذه المهلة في 15 يونيو 2022، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بينما في 16 يونيو الماضي، عادت شركة الطاقة المتجددة "شمس" لإعلان تمديد موعد تقديم العروض من الشركات التي تسعى إلى المنافسة لتنفيذ المشروع، قائلة -حينها- إن ذلك بناء على طلب هذه الشركات لإجراء مزيد من الدراسات التقنية والمالية للمشروع.

وأضافت أن التمديد سيكون لأجل غير محدد بالنسبة إلى الشركات المهتمة بالمشاركة في إنجاز مشروع سولار 1000 في الجزائر، معتبرة أن هذا الإجراء يضمن جميع شروط نجاح المشروع، وبعدها لم يُعلن موعد لتقديم العروض.

إلا أن ما صرّح به مسؤولو وزارة البيئة بعد دمجها مع الطاقات المتجددة -في وقت لاحق- كان أن موعد الفصل في صفقات سولار 1000 سيكون قبل نهاية 2022، وهو الموعد الذي لم يفِ به أحد، رغم انتهاء العام ودخول العام الجديد 2023.

يُشار إلى أن المدير العام لشركة شمس، إسماعيل موقاري، كان قد صرّح في أكتوبر الماضي 2022 بأن التأجيل الثاني سببه كان يتعلق بالتمويل، مع رغبة بعض المشاركين في التوجه نحو تمويل خارجي، وهو ما رفضته حكومة الجزائر، التي قررت اللجوء إلى تمويل داخلي بنسب مدعمة من الفوائد.