اقتصادكم
كشف مكتب الدراسات العالمي "برايس واتر هاوس كوبر" PWC، عن حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المغربي جراء تداعيات الأزمة الصحية كورونا والجفاف واضطراب سلاسل التوريد العالمية، بعفل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أن التضخم بلغت مستويات قياسية في المملكة، قبل أن ينهي السنة الماضية على ارتفاع إلى 8.3 %.
واعتبر مكتب الدراسات الرائد في التدقيق والاستشارة المالية والضريبية، في تقرير أعدته "ستيفاني فيلير"، أن معطيات البنك الدولي جاءت دقيقة فيما يتعلق بتأثر القطاع الفلاحين خصوصا الزراعات المسقية بموسم الجفاف، الذي يعد الأقسى خلال 30 سنة الماضية، إذ سجلت القيمة المضافة للقطاع الفلاحي تراجعا بـ15.3 %، فيما فقد العالم القروي 200 ألف منصب شغل، بينما تراجع عدد حجم إنتاج الحبوب بـ67 %.
وحسب تقرير "ستيفاني فيلير"، فإن 62 % من المسيرين يعتبرون التضخم تهديدا كبيرا خلال 12 شهرا المقبلة، موضحا أن التضخم في المغرب مستورد بشكل أساسي، ويرتبط بارتفاع تكاليف استيراد المنتوجات الطاقية والفلاحية، مشددة على أن المملكة ظلت غير مستقلة عن واردات القمح والبترول، فاستوردت ما يفوق 20 % من حاجياتها من الحبوب انطلاقا من روسيا وأوكرانيا، وأمنت 60 % من الواردات الأخرى من مناطق مختلفة، لتصل إلى مرحلة أصبحت تستورد 40 % من إجمالي حاجياتها الاستهلاكية.