مكونات الأغلبية: الخطاب الملكي بوصلة عمل للحكومة

آخر الأخبار - 30-07-2023

مكونات الأغلبية: الخطاب الملكي بوصلة عمل للحكومة

اقتصادكم

 

تابعت مكونات الأغلبية الحكومية باعتزاز كبير، نص خطاب العرش الذي وجهه الملك محمد السادس أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش شعبه الوفي.

وعبرت الأغلبية في بلاغ مشترك، توصلت "اقتصادكم" بنسخة منها، عن فخرها بهذه المحطة السنوية الغالية، لما تمثله بالنسبة للحكومة وللأمة المغربية من رمزية عميقة، تراكم نجاحات مبهرة في تاريخ المملكة العريق، معتبرة أن مضمون خطاب العرش يعد بوصلة عمل الحكومة، وكذلك الإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمنه من توجيهات استراتيجية دقيقة، تساعدها في تثمين المنجزات، كما تنبهها للإكراهات. 

وفي هذا السياق، اكدت الأغلبية الحكومية، تشبتها بمنظومة القيم المغربية الأصيلة كما أوصي بها الملك في مختلف المناسبات والأوراش الإصلاحية، وعلى رأسها التمسك بالقيم الدينية وبالثوابت الوطنية الراسخة في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية أواصر الترابط العائلي والتماسك الاجتماعي لمواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.  

وأشادت مكونات الأغلبية بالحكمة والتبصر الذين يقود بهما الملك الدبلوماسية الوطنية، ودفاعه المستميت والهادئ على قضية الوحدة الترابية ما وفر لها زخما داعما ومساندا جسده تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، واعتزازها برؤيته الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار.

وعبرت عن تقديرها الكبير لحرص الملك على جعل المواطنات والمواطنين وخدمة قضاياهم الشمولية كأولى الأولويات في جميع خطبه السامية وتوجيهاته النيرة، وجعلهم في قلب النموذج التنموي، مجددة التعبير عن استعداد الحكومة لتنزيل توجيهات الملك المتعلقة بالانتقال بنموذجنا التنموي إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، وتملك توجيهاته الاستراتيجية المبني على عدد من المبادئ العلمية والقيم الإنسانية.

وأعلنت مكونات الحكومة تعبئتها لتحقيق طموحات الملك في مجال الحماية الاجتماعية، والعمل على أجرأة التوجيهات الملكية في هذا الباب، والعناية أكثر بمجالات السكن والتعليم والصحة والشغل، ومواصلة تنزيل ورش العناية بالكرامة الشاملة للمواطنات والمواطنين كما سطره الملك.

واشادت الحكومة برؤية ومنطلقات الملك في قرار الترشيح المشترك لبلادنا لكأس العالم سنة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، كاستمرار لنفس الروح الوطنية والتلاحم العائلي والشعبي الذي جسده أبناء المغرب في المنتخب الوطني خلال مونديال قطر الأخير في نتائج أفرحت الأمة المغربية بقيادة الملك، كما أبهرت العالم.

وعبرت عن اعتزازها بالأهمية التي يوليها الملك للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية المولوية السامية مختلف البرامج الرامية لتعزيز الثقة في شبابنا، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم العالية وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والخلق والإبداع.

وكشفت مكونات الأغلبية الحكومية عن تقديرها العالي لرؤية الملك في مجال الاستثمارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة وعلى رأسها الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما عنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، التي ستعمل الحكومة وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما من طرف الملك أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء كقطاع استراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى صاحب الجلالة تخفيفا عن معاناة شعبه الوفي.