اقتصادكم
أظهرت أرقام نشرتها وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"،أمس الجمعة، أن معدل البطالة انخفض بشكل طفيف بمنطقة اليورو في يوليوز ليصل إلى 6,4 في المائة من السكان العاملين، بعدما كان عند 6,5 بالمائة في أبريل وماي ويونيو.
وبحسب "يوروستات"، استقر معدل البطالة عند 7,5 بالمائة في فرنسا مقابل 3,4 بالمائة في ألمانيا. وتم تسجيل أدنى المعدلات على مستوى الاتحاد الأوروبي في جمهورية التشيك (2,7 بالمائة) وبولندا (2,9 بالمائة)، فيما سجلت أعلاها في إسبانيا (11,5 بالمائة) واليونان (9,9 بالمائة).
وعلى أساس سنوي، تراجع المؤشر بـ 0,2 نقطة، وبلغ معدل البطالة، بالرغم من إطار نمو اقتصادي ضعيف، أدنى مستوياته مذ بدأ مكتب الإحصاء الأوروبي في جمع هذه السلسلة في أبريل 1998 للدول التي اعتمدت العملة الموحدة.
وبالنسبة لمجمل الاتحاد الأوروبي، فإن معدل الأشخاص العاطلين عن العمل بقي عند 6 بالمائة في يوليوز، وهو أيضا أدنى معدل تاريخي، واستقر على شهر كما على سنة.
وصمد سوق العمل عامة بشكل جيد في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده أوروبا منذ نهاية 2022، بينما يعاني النمو زيادة أسعار الفائدة التي قررها البنك المركزي الأوروبي لتهدئة التضخم الذي ارتفع في سياق الحرب في أوكرانيا.
وانخفضت معدلات البطالة بشكل ملحوظ في أوروبا بعد منتصف العام 2021 بفضل الانتعاش الاقتصادي القوي جدا الذي أعقب الركود التاريخي الناجم عن جائحة "كوفيد-19" في 2020. واستقر المؤشر بشكل عام منذ ربيع 2023 عند مستوى لم يشهده منذ ربع قرن.
وفي شهر يوليوز، كان هناك 13,11 مليون شخص عاطلين عن العمل في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينهم 10,99 ملايين في صفوف الدول العشرين ضمن منطقة اليورو.
وتستند بيانات "يوروستات" إلى تعريف البطالة الصادرعن مكتب العمل الدولي. ويعرف العاطلون عن العمل بأنهم الأشخاص الذين لا يعملون وكانوا يبحثون عن عمل في الأسابيع الأربعة السابقة، وهم على استعداد لبدء العمل في الأسبوعين المقبلين.