اقتصادكم

كشفت مصادر مهنية، عن ارتفاع مرتقب في أسعار زيت الزيتون بالأسواق خلال الفترة المقبلة، التي تصادف فصل الشتاء، إذ يمثل ذروة الاستهلاك، موضحة أن الأسعار الجديدة، تتحكم فيها مجموعة من العوامل، على رأسها كلفة اقتناء الزيتون القابل للعصر.

وأفادت المصادر في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن سعر الزيتون القابل للعصر، انتقلت من 3.5 دراهم للكيلوغرام إلى 8 دراهم أخيرا، بسبب شح التساقطات والجفاف، اللذان ضربا مجموعة من المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون، مشددة على أن كلفة اقتناء قنطار وصلت إلى 800 درهم، يضاف إليها مبلغ 60 درهم لعصر القنطار الواحد، الذي لن تتجاوز مردوديته 20 لترا من زيت الزيتون.

ومن خلال التكاليف الوارد ذكرها، سيخرج زيت الزيتون بسعر 43 درهما على الأقل من المعصرة، وهو ما يمثل سعر المنتج، قبل الانتقال إلى سعر الجملة، ثم الموزع، قبل الوصول إلى التقسيط، إذ تتوقع المصادر أن يصر سعر لتر زيت الزيتون إلى 60 درهما عند بلوغه متناول المستهلك، في إشارة إلى ارتفاع تدخل وتعدد الوسطاء في ترويج هذا المنتوج الحيوي.

وتوقع رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المهنية لمنتجي الزيتون، في تصريح سابق لـ"اقتصادكم"، تراجع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون برسم الموسم الفلاحي الحالي، بعلاقة مع موجة الجفاف والتغيرات المناخية التي عرفها، موضحا أن أسعار مادة "زيت الزيتون" بدأت في الارتفاع منذ أسابيع، إلا أن هذا الأمر لا يعتبر محدد لشبكة الأثمان في السوق، التي تعتمد العرض والطلب، ولن تتحمل أي زيادة في سعر هذه المادة.

وأكد بنعلي تراجع إنتاج زيت الزيتون وتأثر العرض في السوق المحلي بشكل كبير جراء ذلك، موضحا أن الوضعية في المغرب شبيهة بالجارة الشمالية إسبانيا، التي تغطي صادراتها أزيد من 48 % من حاجيات السوق العالمية، مؤكدا ان التغيرات المناخية أثرت سلبا على وتيرة الإنتاج في الدول المعروفة بقوة وكثافة صادراتها، مثل إسبانيا وتونس وغيرها.