نبض جديد ينبثق من قلب الصحراء.. الأشغال تتقدم بمحطة تحلية مياه البحر بالداخلة

آخر الأخبار - 04-05-2025

نبض جديد ينبثق من قلب الصحراء.. الأشغال تتقدم بمحطة تحلية مياه البحر بالداخلة

اقتصادكم

 

تتواصل أشغال محطة تحلية مياه البحر بوتيرة متسارعة، لتكون منارة أمل في مواجهة تحديات ندرة المياه، ولتجسّد إرادة المغرب في ابتكار حلول مستدامة تُروِي الأرض وتُنعش التنمية.

وبلغت نسبة الإنجاز الإجمالية حوالي 75 في المائة حاليا، بينما وصلت أشغال تجهيز وتهيئة المحطة إلى 60 في المائة. تقع هذه المحطة على بعد 130 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وتُعد واحدة من أكبر المشاريع في مجال تحلية المياه بالمغرب، ومن المرتقب أن تدخل حيز الاستغلال الكامل بحلول نهاية سنة 2025.

وحسب منصة "الما ديالنا" التابعة لوزارة التجهيز والماء، ستنتج المحطة 37 مليون متر مكعب من المياه المحلّاة سنويًا، منها 30 مليون متر مكعب مخصصة للري الفلاحي بمحيط سقوي يمتد على مساحة 5200 هكتار. كما ستساهم المحطة في توفير الماء الشروب لمدينة الداخلة وتلبية حاجيات ميناء الداخلة الأطلسي.

كما سيمكن المشروع من إنتاج أكثر من 500 ألف طن من الخضروات سنويًا، ومن المتوقع أن يحقق قيمة مضافة تفوق 1 مليار درهم سنويًا، إضافة إلى خلق 25 ألف منصب شغل قار. ومن مميزات هذا المشروع تشغيله بالكامل بالطاقة الريحية، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال القطب الطاقي المرتبط بالتوربينات والمولدات 100 في المائة.

وسيمكن المشروع من تحقيق أثر كبير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، حيث سيساهم في رفع الإنتاج الفلاحي من 105 آلاف طن حالياً إلى 600 ألف طن في أفق سنة 2030. كما سترتفع عدد أيام العمل في القطاع الفلاحي بجهة الداخلة من 2.5 مليون يوم حالياً إلى حوالي 15 مليون يوم عمل سنوياً.

ويتضمن المشروع وحدة تحلية بالتناضح العكسي بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 37 مليون متر مكعب، منها 7 ملايين مخصصة لمياه الشرب. كما يشمل منشآت بحرية لجلب المياه، ومنشآت للتصفية والترشيح، وخزانات للمياه المحلاة ومياه الري، إضافة إلى محطة توزيع كهربائية فرعية وحقل لإنتاج الطاقة الريحية بطاقة 60 ميغاواط سنوياً، ومحيط سقوي جديد يمتد على مساحة 5000 هكتار.