اقتصادكم
دعا المتدخلون في افتتاح اللقاء الثالث لنقاشات "MD Talks"، المنظمة تحت شعار "الطاقات المتجددة، ورش شامل في صلب النموذج التنموي الجديد"، بكلميم، إلى تعزيز الجاذبية الاقتصادية لجهة كلميم-واد نون.
وفي هذا الصدد، أكد محمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم-واد نون، أن هذه الجهة كانت على الدوام أرض سلام وأمن وتسامح، مبرزا الدور الذي تضطلع به مدينة كلميم كصلة وصل بين شمال وجنوب المملكة.
وأوضح أن المدينة شكلت كذلك موقعا للمبادلات التجارية، سيما مع القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الحدث بمدينة كلميم ليس من قبيل الصدفة، بل يأخذ في الاعتبار بالأساس الموارد والمؤهلات التي تزخر بها المدينة من حيث الطاقة الخضراء.
من جهتها، قالت امباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم-واد نون، أن الجهة "جد واعدة"، إذ تتوفر على ميناءين ومطارين وتساهم بنحو 15 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام، وبمعدل نمو يفوق 3.5 %.
كما أشارت بوعيدة، إلى كون الجهة تسجل نسبة بطالة تناهز 21%، خاصة في صفوف حاملي الشهادات، داعية إلى مضاعفة الجهود من أجل تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة من أجل خلق فرص الشغل.
وفي هذا الصدد، أكدت أن قطاع الطاقات المتجددة يشكل فرصة حقيقية للجهة، سيما فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، الذي من شأنه أن يمثل دعامة للاستثمار الأجنبي في الجهة.
كما أبرزت رئيسة مجلس جهة كلميم-واد نون، أنه تم إطلاق العديد من المشاريع التنموية بالجهة، بمبلغ بأكثر من 7 ملايير درهم بهدف تحسين البنية التحتية والعرض الصحي وتقليص الفوارق المجالية.
وفيما يتعلق بتأهيل الرأسمال البشري، ذكرت بوعيدة، أنه مدرج ضمن الأولويات، مشيرة إلى إطلاق، على الخصوص، عدة مشاريع للتكوين المهني، وكذا مدينة المهن والكفاءات.
من جانبه، شدد جبران الركلاوي، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، على أن الوكالة تتوفر على رؤية لتنمية الجهة، مضيفا أن عدة مشاريع تم إطلاقها لتطوير الجاذبية الاقتصادية للجهة وخلق دينامية للاستثمار.
وقال الركلاوي، إن الجهة تزخر كذلك بمؤهلات هامة في مجال الطاقات المتجددة، والتي ينبغي مراكمة المزيد من النجاعة حولها من أجل رفع الجهة إلى مرتبة مركز جهوي للطاقات المتجددة، بغاية إحداث فرص الشغل.
وينعقد هذا اللقاء تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، بمبادرة من "المغرب الدبلوماسي Maroc diplomatique "، وبشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.
ويندرج في إطار دورة سنة 2022 لنقاشات "MD Talks"، وهي سلسلة من الندوات للتفكير الاستراتيجي الإفريقي والدولي.