اقتصادكم
سيكون للذكاء الاصطناعي دورا هاما في تكوين المرشحين للمشاركة في إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 من خلال مواكبة المتعلمين في مسارهم التعليمي والتكويني، وتقديم دعم مخصص لكل مشارك، بفضل تزويده بقاعدة معرفية مهمة قادرة على التكيف باستمرار، يمكنه التفاعل (أو الدردشة) في أي وقت (24س/24 و7أيام/7) مع المتعلمين بالعربية والدارجة والفرنسية.
وأكد المندوب السامي للتخطيط، خلال لقاء صحفي، أمس الأربعاء، خصص لإعلان انطلاق هذا البرنامج، أن وظائف الذكاء الاصطناعي الرئيسية تشمل الإجابة الآنية وبشكل دقيق وصريح على مختلف تساؤلات المتعلمين سواء فيما يتعلق بمفاهيم الإحصاء أو تقنيات تجميع المعطيات وكذلك استعمال تكنولوجيا المعلومات أوالجوانب التنظيمية.
وحسب بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط، توصلت "اقتصادكم" بنسخة منه، فالعملية تشمل توجيه المشاركين للاختيارات الملائمة حسب احتياجاتهم وتساؤلاتهم، وفي حالة الأسئلة المعقدة، يتم تحديد موضوعها وإحالتها على الخبراء لتقديم مزيد من التوضيحات، بالإضافة إلى التعلم والتكيف باستمرار ينتج عنه التحسن المستمر للقدرات على تلبية احتياجات المشاركين.
وأبرز الحليمي، أن المندوبية تلقت 500 ألف ترشيح للمشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، تم انتقاء 200 ألف متعلم من بينهم، وفق مسلسل مضبوط وشفاف. وأفاد المندوب السامي، أن الدعوة لتقديم طلبات المشاركة، المفتوحة من 7 إلى 27 فبراير، عرفت نجاحا منقطع النظير حيث تم التوصل بحوالي 500 ألف ترشيح من بينهم شباب حاملي الشهادات (42%) وطلبة التعليم العالي (29%) ثم الموظفون (19%) فالأجراء (8%) والمتقاعدون (2%).
وشدد على أنه بالرغم من الرغبة في ضم أكبر عدد ممكن من المرشحين، إلا أن الطاقة التكوينية المحددة في 200 ألف مشارك حتمت إجراء الانتقاء الذي يتم بشكل أوتوماتيكي حسب المستوى الدراسي والخبرة المهنية مع مراعاة احتياجات عمليات الإحصاء من باحثين ومراقبين ومشرفين والمعايير الجغرافية لتغطية الوحدات الإدارية الأساسية.
وأشار الحليمي، إلى أنه سيتم استدعاء المرشحين الذين تم قبولهم في هذه المرحلة لمباشرة تكوينهم عن بعد عبر المنصة الرقمية المعدة لهذا الغرض من 15 مارس إلى غاية 15 يونيو 2024. www.formation-recensement.ma
وقال إن عملية إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى تتم حسب البرنامج التوقعي المسطر، حيث تم الانتهاء كليا من صياغة محتوى الاستمارة ومعالجتها المعلوماتية. كما تم الانتهاء من الأعمال الخرائطية التي تعتبر ركيزة أساسية في عملية تجميع المعطيات لدى الأسر، حيث ستمكن من تقسيم التراب الوطني إلى حوالي 38.000 “منطقة إحصاء” وضمان التعداد الشامل للسكان دون إغفال أو تكرار، ومن التوزيع الأمثل للموارد البشرية واللوجستية خلال إنجاز الإحصاء.
بالإضافة إلى ذلك، فقد بلغت، حاليا، نسبة تقدم أعمال التوطين الخرائطي للمنشآت الاقتصادية والأنشطة التي تمكن من تحيين معرفتنا بالنسيج الإنتاجي الوطني، حوالي 77% وستكتمل، كما هو متوقع، في شهر ماي 2024.