اقتصادكم

اعتبرت مجلة “جون أفريك” أن الهجومات المتكررة التي تتعرض لها صادرات الفواكه والخضروات المغربية في أوروبا قد تأخذ طابعًا ديبلوماسيًا، وذلك في إشارة إلى المضايقات التي تلقاها السلع المغربية من قبل الفلاحين الإسبان، بالإضافة الاتهامات المتكررة حول جودة وسلامة هذه الصادرات.

أوضحت “جون أفريك” أنه على الرغم من ازدهارالعلاقات بين الرباط ومدريد إلا أن التوتر ازداد مؤخرا عندما تم استهداف عدة شاحنات مغربية من الفواكه والخضروات من قبل مزارعين إسبان تحت ذريعة أن “المنافسة غير عادلة”. بالإضافة إلى الاتهامات “المتكررة” ضد سلامة منتجات المغرب المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه إذا ما استمر الحال على هذا المنوال فقد يتدخل المغرب فعليا ورسميا للمطالبة بوقف هذه المضايقات، حيث سبق لوزارة الفلاحة أن اضطرت إلى الخروج عن صمتها رداً على “الشائعات المتداولة في بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".

وسبق لوزير الخارجية ناصر بوريطة أن عاد إلى الموضوع دون أن يذكر هذه الأحداث بالاسم، مستنكراً “الهجمات” على المنتوجات القادمة من المغرب. وقال: “إن التجارة الحرة، مثل اتفاقية الشراكة، كانت مبادرة أوروبية […]. ولدى الاتحاد الأوروبي فائض قدره 10 مليارات يورو مع المغرب". وأضاف، أنه "يتعيّن علينا أن نتذكر هذه الأرقام لنقول إن التجارة الحرة لا يمكن أن تكون انتقائية. واليوم، يُقدم لنا الاتحاد الأوروبي وكأنه نوع من الغربال الذي يمرّ عبْره كل شيء دون مشاكل”.

ويذكر أنه، بالإضافة إلى إسبانيا، سبق للجمعية الوطنية لمنتجي “الطماطم والخيار من فرنسا” أيضا أن نددت بـ “المنافسة غير العادلة” من المنتجين المغاربة للطماطم، الذين “تمكّنوا من عرضها على الأكشاك الفرنسية بأسعار أقل”.