اقتصادكم

شكلت سبل تعزيز علاقات التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة وريادة الأعمال محور لقاء جمع مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية، ما بين مسؤولين عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء - سطات (CCISCS) ووفد من رجال الأعمال الألمان يمثل الجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط.

وشكل هذا الاجتماع فرصة لدراسة إمكانيات وسبل التعاون بين الغرفة والجمعية الألمانية، وإقامة علاقات أعمال بين الشركات بجهة الدار البيضاء-سطات والشركات التابعة للجمعية، من أجل تعزيز الشراكات وتوطيد العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين. وفي كلمة بالمناسبة ، أشار أحمد رامي رئيس لجنة العلاقات الدولية لدى الغرفة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وألمانيا شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، مسجلا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 3.1 مليار أورو سنة 2022.

وأوضح أن الصادرات الألمانية تجاه المغرب بلغت 2.2 مليار يورو في سنة 2022 ، بزيادة قدرها حوالي 30 بالمائة مقارنة بسنة 2021 ، فيما بلغت الصادرات المغربية إلى ألمانيا حوالي مليار أورو ، بزيادة 32 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.

وفي ما يخص الاستثمارات ، قال السيد رامي إن المغرب يحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة الأفريقية من حيث جذب الاستثمارات الألمانية في عدد من القطاعات المهمة، منها على الخصوص، البناء والطب والسيارات والخدمات اللوجستية.

واعتبر المسؤول بالغرفة أن هذا اللقاء كان أيضا فرصة للمستثمرين الألمان للتعرف على المزايا الاقتصادية وفرص الاستثمار التي يتيحها المغرب، باعتباره بلدا إفريقيا يتميز بموقعه الاستراتيجي فضلا عن ريادته في عدة قطاعات حيوية، لا سيما الطاقات المتجددة والأسمدة الكيماوية والمنتجات الفلاحية وصناعة السيارات والطيران.

من جهته ، أكد سيلفيو كونراد ، رئيس الوفد الألماني والمدير العام لمجموعة صناعية ، أن المملكة تشكل "سياسيا وثقافيا واقتصاديا همزة وصل هامة بين الشمال والجنوب" ، مضيفا أن المغرب يعد "شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا".

وقد احتلت ألمانيا المركز السادس في الميزان التجاري للمغرب برسم سنة 2021 ، حيث استوردت بضائع بقيمة 1.6 مليار يورو من المغرب ، وصدرت بضائع بقيمة 2.2 مليار يورو.

وأشار السيد كونراد إلى أن ما يقرب من 300 شركة برأسمال ألماني ممثلة في المغرب، خاصة في الدار البيضاء وطنجة، مبرزا أن المغرب يعد وجهة مهمة للأسفار، بمساهمة تقارب 6 في المائة من الوافدين من السياح في سنة 2019.