استهل سيرجيو بيمونتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، زيارة إلى المغرب يومه الاثنين، تستمر لثلاثة أيام، بمناسبة مرور 60 سنة من الشراكة بين المؤسسة والمغرب.

 

وسيلتقي بيمونتا خلال زيارته إلى المملكة بوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، وليلة بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبأهم الفاعلين في القطاع الخاص، وبشخصيات حكومية أخرى، إذ سيتم تقييم 6 عقود من الشراكة بين المغرب ومؤسسة التمويل الدولية، خاصة فيما يتعلق بدعم القطاع الخاص وإحداث فرص الشغل بالمملكة.

 

واستثمرت مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، 733 مليون دولار في آخر ثلاث سنوات، في دعم المقاولات المغربية، خاصة التي تنشط في مجالات المال والصناعة والحرف والبنيات التحتية، بهدف إنعاش الأنشطة الاقتصادية لهذه المقاولات والمساهمة في إحداث المزيد من فرص الشغل.

 

وتتناول المحادثات بين بيمونتا ووزيرتي الاقتصاد والمالية، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، سبل دعم مؤسسة التمويل الدولية للنموذج التنموي الجديد بالمغرب، وتعزيز مشاركة فاعلي القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي.

 

وتعود الزيارة الأخيرة لبيمونتا إلى المغرب إلى فبراير من السنة الماضية، عندما استقبله رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، إذ أكد نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية حينها، أن الأخيرة عازمة على المضي قدما في دعم المغرب في عدد من المجالات، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الشق المرتبط بالمجال الاجتماعي، وكذا مواكبة الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة والتي تتماشى وتوجهات مؤسسة التمويل الدولية وتقديم ما يلزم من الدعم لتحسين أداء المؤسسات العمومية وتطوير المشاريع لضمان تمويلات خاصة في مجالات تهم البنيات التحتية الأساسية، أو بتقديم الدعم لتحسين مناخ الأعمال بالمغرب.