35 بالمئة من الفرنسيين مثلا يعتقدون أن العمل عن بعد أمر غير مجد
اقتصادكم
يعتقد عدد لا بأس به من الموظفين أن العمل عن بعد سيجعل الترقي الوظيفي أصعب، مما يتطلب بذل مزيد من الجهد، لكن التحول للعمل عن بعد أصبح واقعا فرضته جائحة كورونا.
وبإطلالة سريعة على موقع ’’لينكد إن’’ فإن الاف الشركات عبر العالم تضع في شروط التوظيف، اختيارا للعمل عن بعد يمكن للمتقدم للوظيفة أن يختاره كما أن شركات أخرى تلجأ للمزاوجة بين خياري العمل عن بعد (remote) او حضوريا (on site)..
في دراسة حديثة أجريت على شبكة "لينكد إن"، فإن 35 بالمئة من الفرنسيين مثلا يعتقدون أن العمل عن بعد أمر غير مجد، فيما اعتقد 52 بالمئة منهم أن العمل في المكتب سيزيد من فرص تقديرهم لدى رؤسائهم بالعمل .
ووفقا لنفس المصدر فإن 40% منهم يعتقدون أن العمل عن بعد سيأثر على حياتهم المهنية، وأن أغلبيتهم (85%) يتوقعون عواقب سلبية بشأنه.
لكن الخبراء ينصحون الموظف للقيام بأربعة أشياء تجعله ناجحا عن بعد ويمكن أن يحقق أهدافه الوظيفية بما فيها الترقي.
1- تحمل المسؤولية
نسبة كبيرة من الشركات لا تفضل اعتماد العمل عن بعد، بسبب المسؤولية إذ يعتقدون أن الموظف سيتهاون، لذلك نجد أن بعض الشركات تخصص 10% فقط من الموظفين للعمل عن بعد في الأسبوع، مقابل 19% في نهاية شهر، وفقا لوزارة العمل الفرنسية.
ويعود ذلك إلى اعتقاد الشركات أنه من الأسهل إدارة فريق تراه ماديا عوض التعامل مع جزء من الفريق في المكتب وجزء آخر عن بعد.
بعض الرؤساء يخشون أيضا أن يقل استثمار موظفيهم عند العمل عن بعد ، وكأن فوائد العمل عن بعد "التي لا يمكن إنكارها" تتعارض مع الكفاءة.
-2إظهار نفسك عن بعد
عكس الاعتقاد السائد، فمن الممكن أثناء المفاوضات أن يختار المرء أيام عمله عن بعد، وأن يشرح لرئيسه في العمل أن المرء أكثر تركيزا في المنزل أو في الريف من المكتب، وأقل توترا في يوم عمله إذا تمكن من تنظيمه بحرية.
في الغالب فإن المدير الهادئ هو المدير الذي يعرف كل شيء عن فريقه، لكن الشك ينشأ عندما لا يعرف المدير ما يفعله فريقه.
في هذا الصدد يقول المدرب الذاتي ’’شين انزمان’’، إن الموظف لا يجب أن يمنح مديره الوقت ليبدأ في الشك، ويتوجب عليه على الأقل أن يبعث رسالتين إلكترونيتين في اليوم ليمنحه الاطمئنان.
و أوضح لانزمان أن الرسالة الأولى من الأفضل أن تكون في الصباح لتذكره ببرنامجك اليوم، فيما ينبغي للرسالة الثانية، التي يمكن إرسالها نهاية اليوم، أن تتضمن ثلاثة عناصر، أولها ملخص بما تفعله، ثانيا ما تحتاجه لكي تتقدم في عملك ( معلومة أو وثيقة...)، ثم برنامجك للعمل ليوم الغد.
3- تولى زمام الأمور
لا ينبغي أن تتردد في بعث رسالة قصيرة لمديرك قبل نصف ساعة أو ربع ساعة للتذكير بأنك تشارك في الاجتماع عن بعد.
جميعنا نكره أن نغيب عن الاجتماعات المهمة خوفا من يتم اتهامنا بالتقصير في العمل، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالذنب، أما في العمل عن بعد فإن التحدي هو بقدر ما تعمل، وأن تقدم تقريرا بما تعمل.
وإذا أبقيت رئيسك على علم بآخر المستجدات فهذا يعني أيضا استعادة الوقت والصفاء اللازمين للتوقف والاعتناء بنفسك وربما أيضا المشي في الحي وتناول غداء طويل مع صديق أو مع أطفالك وإعادة اكتساب الطاقة من جديد.
الحرص على التشبيك
ستعمل بنفس المنطق الذي يتم اعتماده في المكتب، فمن المهم حتى في العمل عن بعد، أن نجعل أنفسنا مرئيين، ونتواصل مع الزملاء عبر وسائل التواصل الحديثة وتطبيقات التراسل الفوري ولم لا عقد لقاءات افتراضية، إضافة إلى الحرص على تهنئة الزملاء والمعارف بحلول أعياد ميلادهم وارسال هدايا رقمية على الأقل.
نذهب لتناول القهوة مع بعضنا البعض، نتسكع في نهاية اجتماع لحضور المناقشات غير الرسمية، سنجمع خلالها معلومات مفيدة للعمل على نحو أفضل وأسرع، وستتيح لنا أيضا التواجد في أذهان الرؤساء والزملاء.