ناقشت بورصة الدار البيضاء والجمعيات المهنية لشركات البورصة، أمس الأربعاء، الممارسات الفضلى للاستثمار في البورصة. 

 

وجاء ذلك خلال مائدة مستديرة عبر تقنية التناظر المرئي تحت شعار “كيف تدير استثمارك بشكل صحيح في البورصة ؟”، والتي أدارها مدير الاستراتيجية والتحول بالبورصة بدر بن يوسف، مشاركة مع مجموعة من المهنيين.

 

واستعرض مجد كباص نائب المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية – كابيتال بورس (BMCE Capital Bourse)، مختلف مراحل عملية الولوج إلى البورصة انطلاقا من عملية الاكتتاب في الأدوات المالية (الأسهم) إلى العمولة المحصل عليها من العمليات.

 

وأوضح كباص خلال اللقاء قواعد العمل داخل سوق البورصة، بما في ذلك معايير الإدراج، وأنواع الأوامر، وعرض كذلك خصائص الأمر بالبورصة، ومساره، انطلاقا من الزبون وإلى غاية سوق البورصة مرورا بشركة البورصة.

 

وتطرق كباص إللى خصائص مختلف العمولات المترتبة عن المعاملات والحفظ، فضلا عن الإطار الضريبي المتعلق بالأصول المالية، ومنها ضريبة العائدات العقارية (TPCVM) والضريبة على عائدات الأسهم .(TPA)

 

من جهته قدم عبد العزيز لحلو، مدير الاقتصاد بمركز التجاري للأبحاث، تحليلا للمشهد الماكرو اقتصادي الوطني وللوضع الحالي بسوق البورصة.

 

وعالج المتحدث موضوع الاستثمار في البورصة انطلاق من الوضع الاقتصادي الذي أفرزته الأزمة الصحية.

 

واعتبر لحلو أنه من بين أهم مميزات الظرفية الراهنة، نجاح المغرب في التحكم في الوضع الصحي والتدابير الاحترازية الملموسة ذات الطابع الاقتصادي، وكذا استعادة معدل نمو الناتج الداخلي الخام بتسجيل 7.2٪ سنة 2021، مع توقعات بتسجيل معدل نمو يصل إلى 3.2 خلال سنة 2022 .

 

وأوضح المصدر ذاته النقاط التي تستدعي مزيدا من اليقظة، خاصة العودة المحتملة للتضخم، الشيء الذي يمكن أن ينعكس سلبا على القدرة الشرائية واضطراب سلاسل التموين، وكذا ارتفاع معدلات الاقتراض سواء بالنسبة للأسر أو الشركات.

 

وفيما يتعلق بمخطط عمل المستثمرين، أوصى لحلو بضرورة المتابعة عن قرب لآخر التطورات الاقتصادية، وأهمية تبني الصرامة في اختيار القيم، وكذا المواكبة المستمرة لما يجري داخل السوق، لاسيما ما يتصل بالعمليات ذات المدى القصير.

 

من جهته، تطرق رشيد اللاخدي، عن الشركة العامة الى استراتيجية الاستثمار في البورصة، وربطه بين مفهومي المخاطرة والمردودية، ومستعرضا في الوقت ذاته قائمة من النسب المالية، ومنها تلك المتعلقة بعمليات الاستثمار بالبورصة.

 

وأوضح المتحدث أن الاستثمار في البورصة يتطلب رؤية واضحة حول الادخار، وإعداد المحفظة المستهدفة، وكذا الانخراط القوي في اختيار القيم، فضلا عن التحلي بمستوى عال من معرفة الذات والاختيار الأمثل لقطاعات الاستثمار الواعدة.

 

وشارك في الندوة مصطفي بلخياط ، التاجر الدولي وبطل عالمي سابق في مجال البورصة ، وأكد على ضرورة إخضاع سوق الأدوات المالية للتكنولوجيا خاصة من خلال إدخال blockchain، مع العمل على إشراك المواهب المغربية الشابة.