اقتصادكم - سعد مفكير
فاز المغربي عبد اللطيف بلمقدم بجائزة "الازدهار الرقمي العالمية"، التي نظمتها منظمة التعاون الرقمي، خلال الدورة الرابعة لجمعيتها العمومية الملتئمة الأربعاء بمنطقة البحر الميت بالأردن.
وجاء هذا الاستحقاق، الذي حققه بلمقدم، ممثلا للمملكة المغربية وإفريقيا في هذه المسابقة الرفيعة، تتويجا لمنصته الموسومة بـ" islah.city"، باعتبارها وسيلة رقمية مبتكرة ومتفردة تعتمد الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، يمكن للمواطنين الولوج إليها، وتقديم ملاحظات مرفقة بصور ومعطيات عامة حول "بعض الاختلالات المتعلقة بالبنيات التحتية أو الإنارة أو البيئة داخل جماعاتهم"، التي تتوصل بدورها، مباشرة عبر خاصية رقمية أخرى، بتلك المعطيات، وتعمل على القيام بالإصلاحات اللازمة.
وقد تمت عملية الانتقاء عبر ثلاثة مراحل، شملت في البداية 2500 مشاركا، قبل اختيار فائز واحد من ضمن 15 متنافس، وصلوا إلى المرحلة النهائية، في عدد من المشاريع المتعلقة بمجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وسبق لبلمقدم أن فاز سنة 2019 بجائزة الأمم المتحدة، نظير منصته "معا.كوم" التي تدمج الذكاء الصناعي في عملها، وتمكن الشباب من الولوج إلى الفرص المتعلقة بالتشغيل والتدريب والمنح الدراسية واللقاءات الدولية.
وفي هذا الحوار، يتحدث عبد اللطيف بلمقدم، رئيس المعهد الوطني للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، لـ"اقتصادكم" عن منصة "islah.city" وأسباب النزول، والمزايا التي تجعلها مبتكرة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتحديات التي واجهتها أثناء تطوير المنصة بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتوسيع نطاق المنصة وإضافة وظائف جديدة.
أولا، عرفنا أكثر على منصة "islah.city"، كيف جاءت الفكرة ولماذا؟ وما هي المزايا التي تجعلها مبتكرة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات؟
جاءت فكرة منصة islah.city من إدراك الحاجة الملحة إلى تعزيز التفاعل بين المواطنين المجالس المنتخبة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الرقمية وأبسطها من أجل تحويل التحديات الحضرية إلى فرص للتطوير. في هذه المنهجية، استلهمنا بعض الدروس القيمة من تجارب منصات مماثلة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت نجاحها في إشراك المواطنين من خلال رصد المشاكل المحلية وتبليغها بشكل فعال، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات العامة.
اعتمدنا على استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال دمجها في التتبع الدقيق للخرائط ولتحليل البيانات الضخمة التي يتم جمعها من خلال التبليغات ومشاركة المواطنين، حيث يتم تحليل هذه البيانات في الزمن الحقيقي لتحديد الأنماط والمشاكل المتكررة. هذه القدرة على المعالجة الفورية للبيانات تساعد على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتقديم توصيات مبنية على معطيات دقيقة، مما يُسهم في اتخاذ قرارات فعالة وسريعة من قبل الجهات المعنية.
دون أن أنسى أن المنصة تتميز بقدرتها على تحسين دقة المعلومات من خلال آليات التحقق والفلترة التلقائية، مما يضمن أن تكون البيانات المجمعة موثوقة وصالحة للاستخدام في التخطيط الحضري وإدارة الخدمات. وهذا النهج التقني المتطور، المستمد من تجارب ناجحة في مجالات مماثلة، يعكس مدى التزامنا بالابتكار وتقديم حل ذكي يضع في اعتباره التحديات الواقعية التي تواجه المجتمعات الحديثة.
islah.city ليست مجرد أداة للإبلاغ عن المشاكل الحضرية ، بل هي نظام شامل يستخدم الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتحويل البيانات إلى رؤى قابلة للتطبيق العملي، مما يعزز من كفاءة الخدمات الحكومية ويساهم في بناء مدن أكثر ذكاءً واستدامة.
كيف تساهم "islah.city" في تحسين جودة حياة المواطنين والمجتمع؟
تساهم islah.city بشكل جوهري في تحسين جودة حياة المواطنين والمجتمع من خلال تعزيز التفاعل بين المواطنين ومدبري الشأن المحلي، مما يخلق بيئة حضرية أكثر استجابة لاحتياجات المواطنين وأكثر كفاءة في تقديم الخدمات. فالمنصة توفر آلية رقمية حديثة تسمح للمواطنين بالإبلاغ الفوري عن المشاكل التي تواجههم في مدنهم، مثل مشاكل البنية التحتية، الأعطال في الإنارة العمومية، تراكم النفايات، أو غيرها من القضايا التي تؤثر مباشرة على جودة الحياة. هذا التفاعل المباشر بين المواطنين والجهات المسؤولة يُمكن المجالس المحلية التي تدبر مجالس المقاطعات والجماعات من الاستجابة بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يقلل من أوقات معالجة المشاكل ويحسن مستوى الخدمات العمومية.
إضافةً إلى ذلك، يتم تصنيف المشاكل بخوارزميات وتحديد الأولويات بناءً على مدى تأثيرها وتكرارها، مما يتيح للإدارات المحلية تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة ومعالجة القضايا ذات الأولوية القصوى أولًا. كما أن استخدام التحليل الذكي للبيانات يساعد في استشراف المشاكل المستقبلية قبل وقوعها، حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمناطق التي قد تعاني من مشاكل متكررة واقتراح استراتيجيات استباقية لمعالجتها. ولا تقتصر فوائد islah.city على تحسين الخدمات، بل تمتد أيضًا إلى تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المنظومة الإدارية، حيث توفر المنصة للمواطنين إمكانية تتبع تطور معالجة المشاكل التي أبلغوا عنها، مما يخلق بيئة أكثر شفافية تبني الثقة بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة، كما يمنح صناع القرار رؤى قائمة على البيانات لمساعدتهم في اتخاذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة بدلًا من الاعتماد على التقارير التقليدية أو الانطباعات الشخصية. إضافة إلى ذلك، تعزز المنصة مفهوم المواطنة التشاركية الحقيقية من خلال إشراك المواطنين في عملية تحسين مدنهم، مما يولد إحساسًا بالمسؤولية والانتماء، ويدفعهم إلى المساهمة بفعالية في إيجاد حلول للمشاكل الحضرية. كما أن وجود آلية ذكية وفعالة للتواصل بين السكان والجهات المعنية يسهم في تحسين الحكامة المحلية ويؤدي إلى مدن أكثر استدامة، حيث تتم إدارة الموارد والخدمات العمومية بطريقة منظمة وفعالة تقلل من الهدر وتعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء تطوير منصة "islah.city" وكيف تم التغلب عليها؟
واجهنا خلال تطوير منصة islah.city العديد من التحديات التي شكلت اختبارًا حقيقيًا لقدرتنا على الابتكار والتكيف مع الواقع الميداني وخصوصيته، بدءًا من التحديات التقنية وصولًا إلى العقبات الإدارية والاجتماعية. من بين أبرز التحديات التقنية كان ضرورة التعامل مع البيانات الضخمة القادمة من مصادر متعددة، وضمان جودتها ودقتها قبل تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ أن أي انحراف في البيانات أو تكرارها قد يؤثر على جودة التوصيات التي تقدمها المنصة.
لذلك، قمنا بتطوير خوارزميات ذكية لتنقية البيانات وتصفية التبليغات غير الدقيقة، مع تعزيز النظام بآليات تحقق تلقائية لتأكيد صحة المعلومات قبل معالجتها. كما كان من الضروري إنشاء واجهة استخدام سلسة ومبسطة تتيح للمواطنين من مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية التفاعل بسهولة مع المنصة دون الحاجة إلى خبرة تقنية متقدمة، وهو ما دفعنا إلى تصميم تجربة مستخدم قائمة على البساطة وسهولة الوصول، مع دعم للغات ولهجات متعددة لضمان أقصى درجات الشمولية.
أما على الصعيد الإداري، فكان التحدي الأكبر هو إقناع المجالس المنتخبة بجدوى المنصة وأهميتها في تحسين الخدمات العمومية، حيث إن العديد من المجالس المحلية ذات التدبير التقليدي لا تزال متحفظة في تبني التكنولوجيا الحديثة أو ترى أن التحول الرقمي يمثل تغييرًا جذريًا قد يصعب تنفيذه. لذلك، اعتمدنا على نهج التدرج في التبني، حيث بدأنا بمشاريع تجريبية صغيرة أثبتت فعاليتها قبل تعميم الفكرة على نطاق أوسع، كما قدمنا دراسات وتقارير مبنية على بيانات واقعية تُظهر كيف يمكن للمنصة أن تساهم في تحسين الأداء الإداري واتخاذ القرارات المبنية على تحليل البيانات بدلاً من التقديرات غير الدقيقة.
على المستوى الاجتماعي، كان من الضروري تعزيز وعي المواطنين بأهمية دورهم في تحسين مدنهم، إذ إن بعض الأفراد في البداية لم يكونوا مقتنعين بأن مشاركتهم عبر المنصة قد تؤدي إلى تغيير حقيقي على أرض الواقع. لذا، عملنا على تنظيم حملات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقنا مبادرات ميدانية بالشراكة مع المجتمع المدني لتدريب المواطنين على كيفية استخدام المنصة والإبلاغ عن المشاكل بشكل فعال.
إلى جانب ذلك، واجهنا تحدي تحقيق التوازن بين الأمان الرقمي وحرية المشاركة، حيث كان علينا التأكد من أن بيانات المواطنين الشخصية والمعلومات المقدمة عبر المنصة تبقى محمية وفق أعلى معايير الأمان الرقمي، مع ضمان عدم إساءة استخدامها أو تسريبها. لذا، قمنا بدمج تقنيات التشفير البلوكشاين المتقدم واعتمدنا على بنية تحتية إلكترونية مؤمنة بالكامل لحماية البيانات وضمان خصوصية المستخدمين.
كيف ترى دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب في تطوير حلول ذكية للمشاكل الحضرية والتنموية؟ وهل تعتقد أن "islah.city" يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى به في دول أخرى؟
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الحلول الذكية للمشاكل الحضرية والتنموية، حيث أصبح أداة رئيسية لتعزيز الكفاءة والشفافية والاستدامة في إدارة المدن وتحسين جودة الحياة. من خلال تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم رؤى عميقة حول التحديات الحضرية، مثل الازدحام المروري، وإدارة النفايات، واستهلاك الطاقة، وسوء توزيع الموارد، مما يسمح لمدبري الشأن المحلي باتخاذ قرارات أكثر دقة واستباقية. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل أنماط الشكاوى والتبليغات المقدمة من المواطنين لاكتشاف المناطق التي تعاني من من كثرة المشاكل، وبالتالي توجيه الاستثمارات والحلول إليها بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
منصة islah.city تمثل نموذجًا عمليًا لهذا التحول الرقمي، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأولويات وتصنيف المشاكل الحضرية تلقائيًا، مما يساعد الجهات المسؤولة على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات واقعية بدلاً من الاعتماد على التقديرات التقليدية. هذه المقاربة تجعل عمليات التدخل أكثر سرعة وفعالية، وتقلل من إهدار الموارد، كما تتيح فرصة لتخطيط المدن بناءً على توقعات علمية دقيقة بدلاً من الاعتماد على الحلول المؤقتة وردود الفعل اللحظية.
أما فيما يخص إمكانية تطبيق نموذج islah.city في دول أخرى، فإن نجاحه يعتمد على عدة عوامل، منها البيئة التشريعية، والبنية التحتية الرقمية، ومدى تقبل المؤسسات الرسمية والمجتمعات المحلية لاستخدام التكنولوجيا في الحكامة المحلية . المنصة صُممت بحيث تكون مرنة وقابلة للتكيف مع مختلف السياقات، إذ يمكنها العمل بآليات مختلفة وفقًا لاحتياجات كل مدينة أو دولة، وهو ما يجعلها مشروعًا قابلاً للتوسّع على نطاق دولي، خاصة في البلدان التي تواجه تحديات حضرية مشابهة.
إضافةً إلى ذلك، فإن أحد العوامل التي تجعل islah.city قابلة للنقل والتوسيع هو كونها منصة قائمة على الحلول السحابية والذكاء الاصطناعي ومفتوحة المصدر ، مما يعني أنها لا تتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، بل يمكن ربطها بسهولة مع الأنظمة القائمة للمدن الذكية، وتكييفها مع السياسات المحلية. كما أن نهج البيانات المفتوحة والتشاركية الذي تعتمده المنصة يعزز من شفافيتها، ويجعلها نموذجًا يمكن للعديد من الدول الاستفادة منه لتعزيز التفاعل بين المواطنين والجهات المسؤولة.
في المستقبل القريب، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدفع بالمزيد من الابتكار في مجالات الحكامة الإلكترونية والتخطيط العمراني الذكي، حيث يمكنه على سبيل المثال تقديم توقعات دقيقة حول الأزمات الحضرية قبل وقوعها، مثل التوسع العشوائي، أو الأزمات البيئية، أو الاختناقات المرورية، مما يسمح للمسؤولين بالتحرك وفق استراتيجيات استباقية بدلاً من الحلول التقليدية المتأخرة. كما أن التطورات في مجال الرؤية الحاسوبية وتحليل الصور الميدانية ستجعل من الممكن رصد المشاكل في البنية التحتية تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، مما يسرّع عمليات التدخل والمعالجة.
بعد "معا.كوم" و"islah.city" هل هنالك خطط مستقبلية لتوسيع نطاق المنصة أو إضافة وظائف جديدة، أو استخدام الذكاء الاصطناعي لحل إشكاليات متعددة؟
بالنظر إلى النجاح الذي حققته منصة islah.city، فإننا نؤمن بأن مستقبل المنصات الرقمية يجب أن يكون ديناميكيًا ومتجددًا باستمرار لمواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا واحتياجات المجتمعات الحضرية. لذلك، فإن خططنا المستقبلية لا تقتصر فقط على توسيع نطاق المنصة جغرافيًا لتشمل مدنًا ومناطق أخرى، بل تمتد أيضًا إلى إدماج تقنيات متقدمة وتوسيع نطاق الخدمات التي توفرها لتشمل حلولًا أكثر ذكاءً وشمولية.
إحدى الأولويات الرئيسية لدينا هي تحسين تجربة المستخدم من خلال أتمتة المزيد من العمليات وتحسين دقة تحليل البيانات. نحن نعمل حاليًا على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي يمكنها تقديم تحليلات متعمقة واقتراح حلول استباقية بناءً على البيانات التاريخية والحالية. هذا يعني أن المنصة لن تقتصر على تلقي الشكاوى ومعالجتها فقط، بل ستتمكن أيضًا من اقتراح حلول مبتكرة ومخصصة لكل منطقة بناءً على أنماط المشاكل السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإننا نستكشف إمكانية استخدام تقنيات جديدة بمعية Google Maps Views لتحليل البنية التحتية للمدن بشكل تلقائي ومستمر، مما سيمكن الجهات المعنية من رصد المشاكل مثل الحفر في الطرق، تسربات المياه، أو أعطال الإنارة العامة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر. هذه الحلول يمكن أن تسهم في تقليل الوقت المستغرق لاكتشاف المشكلات ومعالجتها، مما يحسن من استجابة السلطات المحلية ويقلل من التكاليف التشغيلية.
على مستوى المشاركة المواطنة، نطمح إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين آليات الحوار بين المواطنين والسلطات المحلية. نحن نطور حاليًا نظامًا متقدماً لتحليل آراء المواطنين باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية عبر بوت قادر على التحليل والتجاوب الفعال، مما سيمكن من استخلاص توجهات الرأي العام حول القضايا الحضرية، وتقديم تقارير تحليلية لصنّاع القرار لاتخاذ إجراءات تتماشى مع تطلعات المجتمع.
علاوة على ذلك، فإننا نخطط لتعزيز التكامل مع الأنظمة المحلية والوطنية الأخرى، سواء من خلال إتاحة واجهات برمجية (APIs) للجهات الحكومية والشركات التنمية الجهوية، أو من خلال بناء شراكات مع جهات تعمل في مجالات التكنولوجيا والتنمية الحضرية، لضمان أن تصبح islah.city منصة مرجعية في إدارة المدن الذكية.
في النهاية، فإن رؤيتنا طويلة المدى تتمثل في تحويل islah.city إلى منصة عالمية قادرة على التكيف مع مختلف السياقات الحضرية، بحيث تصبح نموذجًا يمكن تبنيه وتكييفه وفق احتياجات كل دولة أو مدينة. نؤمن بأن مستقبل المدن يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الذكية، والتحليل الفعّال للبيانات، والتفاعل المستمر بين المواطنين وصنّاع القرار، ولهذا فإننا سنواصل العمل على تطوير المنصة لتكون رائدة في هذا المجال، ليس فقط محليًا ولكن على المستوى الدولي أيضًا.
خاصية جديدة سيتم اطلاقها قريبا في النسخة الجديدة للمنصة هي خاصية المشاركة في اعداد الميزانية التشاركية العمومية إلى ستعزز المشاركة المواطنة الرقمية من خلال تمكين المواطنين من تقديم المقترحات، التصويت على المشاريع، والمشاركة في صنع القرار المحلي بطريقة شفافة وتفاعلية. هذه الميزة ستسهل التواصل المباشر بين المواطنين والمجالس المنتخبة، مما يساهم في تحديد الأولويات بناءً على احتياجات المجتمع الفعلية.