"أبل" تصنع شاشات أجهزتها بعيدا عن "سامسونغ" و"إل جي"

اتصالات و تكنولوجيا - 13-01-2023

"أبل" تصنع شاشات أجهزتها بعيدا عن "سامسونغ" و"إل جي"

اقتصادكم

تخطط شركة "أبل"، للبدء في استخدام شاشاتها الخاصة في أجهزة الهواتف المحمولة بداية من 2024، وهي خطوة تهدف لتقليل اعتمادها على شركات التكنولوجيا الأخرى مثل "سامسونغ" و"إل جي" وصناعة المزيد من المكونات داخليا.

وتهدف الشركة للبدء في استبدال الشاشات في أعلى فئات ساعات "أبل" الذكية بحلول نهاية السنة المقبلة، إذ من المقرر أن تحمل الشاشات تحديثا للتقنية القياسية الحالية "أو إل إي دي" (OLED)، وتعني الباعث العضوي الثنائي للضوء، بتقنية أخرى تسمى "ميكرو إل إي دي"، وتخطط "آبل" في النهاية لاستخدام الشاشات الجديدة في الأجهزة الأخرى، بما فيها "أيفون".

ويعد هذا التغيير جزءا من مجهودات "أبل" الحثيثة لاستبدال مورديها بمنتجات من صناعتها، وهي خطوة ستمنح الشركة مزيدا من التحكم في تصميمات وقدرات منتجاتها.

وتخلى عملاق التكنولوجيا الأميركي عن رقائق شركة "إنتل" الموجودة في أجهزة الحاسوب الآلي ماك لصالح منتجاتها الخاصة، كما تخطط للقيام بالمثل في المكونات اللاسلكية الرئيسية في أجهزة "أيفون".

كما رفض ممثل الشركة التي يقع مقرها في كابرتينو بولاية كاليفورنيا التعليق على الأمر.

وبدأ العمل على استبدال شاشات "أبل" منذ سنوات، حيث أعلنت الشركة لأول مرة في 2018 عن خطتها في تصميم شاشاتها الخاصة، ولتكن البداية من ساعات أبل الذكية.

وتشكل الخطوة ضربة بالنسبة لشركة "سامسونغ" و"إل جي"، الموردين الرئيسيين للشاشات المستخدمة في الساعات الذكية.

وتراجعت أسهم "إل جي" لإنتاج الشاشات بمعدل 2.2% ، الأربعاء الماضي، في الوقت نفس الذي قلصت أسهم "سامسونغ" للإلكترونيات معظم مكاسبها في جولة التداول الصباحية في سيؤول.

ويقود وي تشين مشروع "أبل"، وهو مدير مجموعة "أبل" لتكنولوجيا الشاشات القابع ضمن قسم تكنولوجيا الأجهزة الذي يديره جوني سروغي، إذ بدأت الشركة في اختبارات شاشات "ميكرو إل إي دي" أثناء تطوير أجهزة "أبل ووتش ألترا" والساعات الرياضية الجديدة عالية الفئة.

كما تم تصميم الجيل الجديد من الشاشات ليوفر ألواناً أكثر سطوعاً وحيوية مقارنة بساعات "أبل" الذكية الحالية، كما توفر خاصية الرؤية من زاوية بشكل أفضل. طبقاً للأشخاص الذين جربوا الشاشات والذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم لأن المشروع مازال طي الكتمان، فإن الشاشات تظهر المحتوى كما لو أنه مرسوماً فوق الزجاج.

ووضعت "أبل" هدفاً ببدء التحول إلى شاشات "ميكرو إل إي دي" أوائل 2020. لكن المشاركين في المشروع أشاروا إلى ضعف المشروع بسبب التكلفة المرتفعة والصعوبات التكنولوجية. كان هدف "أبل" في البداية هو تضمين التكنولوجيا في شاشات العرض الكبيرة، لكن هذه المخاوف دفعتها إلى التركيز بدلاً من ذلك على ساعتها، التي يبلغ قياس شاشتها حوالي بوصتين، وجعله أول جهاز محمول يحمل هذه الإمكانيات.

أوضح عدد من  المشاركون في المشروع، أن هدف "أبل" قد يتأخر إلى عام 2025 بدلاً من 2024، حيث قد تضطر الشركة لتوفير إمدادات محدودة للأجهزة الجديدة لبدء التحول.

 وستعتمد "أبل" على الأغلب على موردين خارجيين للتعامل مع الإنتاج الضخم، رغم انتهائها من تصميم شاشاتها الجديدة وتجهيز عمليات التصنيع، إذ تدير الشركة منشأة تبلغ مساحتها 62 ألف قدم مربع في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، الواقعة على بعد حوالي 15 دقيقة من مقرها الرئيسي في أبل بارك حيث تجري اختباراً لتصنيع الشاشات. كما أنها تمتلك منشأة للبحث والتطوير في تايوان.