هذه خلفيات خطط الاشتراك في "فيسبوك" و"تويتر"

اتصالات و تكنولوجيا - 22-02-2023

هذه خلفيات خطط الاشتراك في "فيسبوك" و"تويتر"

اقتصادكم

كشف مارك زوكربيرغ، النقاب عن Meta Verified ، وهي خدمة اشتراك جديدة تكلف 12 دولارا على الموقع الإلكتروني و 15 دولارًا على نظامي التشغيل iOS و Android.

ويوفر لمستخدمي "فيسبوك" و "أنستغرام"، الوصول إلى التحقق والأمان الإضافي، وربما الأهم من ذلك، أنه يعزز ظهورهم والتفاعل معهم على المنصتين.

وقالت "ميتا"، إنه لن تكون هناك تغييرات على الحسابات التي تم التحقق منها بالفعل بواسطة علامة الاختيار الزرقاء المألوفة، حيث تستهدف الخدمة بدلاً من ذلك صناع المحتوى بشكل أساسي الذين يتطلعون إلى زيادة متابعيهم. 

ومن المتوقع أن يتبع الإصدار الأولي في أستراليا ونيوزيلندا طرح عالمي، فيما يقوم موقع "تويتر" المملكوك لإيلون ماسك بشيء مشابه جدا.

وبالتأكيد، لا يتعين على المستخدمين دفع الأموال، ولكن ذلك سينعكس على حساباتهم بالتأكيد، ما يعني أن خدمات الدفع الجديدة في وادي السيليكون تخاطر بجعل الفوائد العظيمة لوسائل التواصل الاجتماعي المتمثلة في حرية التعبير والوصول العالمي والظهور حكراً على القلة، لأن زوكربيرغ وماسك بحاجة إلى زيادة مداخيل شركاتهم.

وتتصارع "فيسبوك" و "تويتر" مع انهيار عائدات الإعلانات  أكثر من 90% من تدفقات دخل الشركتين، إذ يقلل المعلنون بشكل كبير من الإنفاق خوفًا من الانكماش الاقتصادي.

في حالة  "ميتا"، تم الاستشهاد بالتغييرات التي أجرتها "آبل" على سياسة الخصوصية الخاصة بها في أبريل من2021 كسبب رئيسي آخر لتراجع أعمال الإعلانات الخاصة بها.

وقالت الشركة في فبراير الماضي من السنة الماضية، إن التغييرات ستكلفها أكثر من 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات في سنة 2022.

في غضون ذلك، عانت "تويتر"  من انخفاض بنسبة 40% في المداخيل على أساس سنوي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة Platformer في يناير الماضي، حيث توقف العديد من المعلنين عن الإنفاق على "تويتر" خلال الأشهر القليلة الأولى من الفوضى التي أحدثها استحواذ ماسك على الشركة.

يبدو أن توقيت إطلاق خدمات الاشتراك في "ميتا و"تويتر" ليس من قبيل المصادفة، فهم يقدمون خدمات مدفوعة الأجر في وقت يتعرضون فيه لضغوط من عائدات الإعلانات الرقمية.

كما قالت "ميتا"، إن خدمة الاشتراك الجديدة هي في الأساس لمنشئي المحتوى، لكن هذا يبدو مخادعًا لأن كل شخص في منصاتها هو في الواقع "منشئ محتوى". 

يساعد نشر ومتابعة المحتوى على "فيسبوك" و"أنستغرام" على تعزيز المشاركة، مما يؤدي بدوره إلى تحسين استهداف الإعلانات وبالتالي زيادة المداخيل.

وتتطلب الأوقات العصيبة اتخاذ قرارات يائسة، وهو ما ربما يفسر سبب كشف "ميتا" عن خطتها لجعل المستخدمين يدفعون مقابل خدمات.