اقتصادكم

لم يكن مرور إليزابيث هولمز، مؤسِّسة شركة Theranos الناشئة لفحص الدم، بالسليكون فالي مرورا عابرا، بل إنها أثارت الكثير من الجلبة وردود الأفعال وهي تعبر كواحدة من سيدات الأعمال العصاميات في بداية تأسيس شركتها التي   حصدت ملايين الدولارات من المستثمرين في وقت قياسي. ووصلت قيمة شركتها 10 ملايير دولار.

سيسجل تاريخ المنطقة الأشهر عالميا بمدينة كالفورنيا الأمريكية، حيث كبريات شركات التكنولوجيا، كيف استطاعت هذه الشابة التي وصفها كثيرون بخليفة ستيف جوبز، أن تخدع أصحاب الملايين وصناع القرار في الولايات المتحدة وحتى الصحافة الاقتصادية الوازنة ك’’فوربس و’’فورتشن’’ ونيو يورك تايمز، وهي تبشر بثورة طبية من خلال جهاز فريد غير مشغل، قبل أن ينقلب السحر على الساحر وتسقط بشكل درامي بعد تحقيق لصحيفة ’’وول ستريت جورنال’’ في 2015، سلط الضوء على عمليات الاحتيال التي قامت بها.

  اليزابيث هولمز القادمة من جامعة ستانفورد  تركت، بحسب الخبراء، كارثة مالية في أعقابها بوادي السليكون ..

صحف أمريكية متخصصة كشفت أن هيئة محلفين في كاليفورنيا اعتبرت اول من أمس الاثنين أن هولمز مذنبة بعد أيام من المداولات.

إليزابيث هولمز في طريقها إلى المحكمة يوم 3 يناير 2022 - رويترز

وأدان المحلفون هولمز بأربعة من 11 تهمة وجهت إليها. كانت جميع تهم الإدانة مرتبطة بالاحتيال أو التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني ضد مستثمري Theranos ، الذين استثمروا مئات الملايين من الدولارات لدعم الأجهزة الطبية المحمولة الصغيرة التي زعمت الشركة أنها يمكن أن تجري فحوصات طبية لا حصر لها باستخدام قطرة دم واحدة من المرضى. لكن كانت المشكلة أن الأجهزة لا تعمل.

بدأت محاكمة هولمز في غشت بعد سنوات من عمل محامييها لإلغاء التهم الموجهة إليها بداية في 2018. بعدما هدم تحقيق ووال ستريت جورنال أركان شركتها من الأساس وكشف زيف ادعاءاتها.

 والجدير بالذكر أن هيئة المحلفين رفضت الادعاءات القائلة بأن هولمز تآمرت أو ارتكبت عملية احتيال ضد المرضى الذين يدفعون مقابل خدمات Theranos ، ووجدوها غير مذنبة في التهم الأربع المتعلقة بالمسألة. ولم تتمكن من التوصل إلى قرار بشأن ثلاث تهم أخرى تتعلق بالاحتيال الإلكتروني ضد مستثمرين.

في دفاعها، قال محامو هولمز إنه كان على المستثمرين إجراء المزيد من الأبحاث حول Theranos، والأهم من ذلك، أن فشل الرئيس التنفيذي لم يكن جريمة. رددت هولمز صدى هذا الأخير عندما أدلت بشهادتها، قائلة إنها صدقت ما يقوله لها الأشخاص الذين يديرون مختبرات ثيرانوس. وادعت أنها تعتقد أن منتج الشركة نجح وأنها أرادت التحدث عما يمكن أن تحققه الشركة في المستقبل.

وقالت هولمز، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز: "أردت أن أتحدث عما يمكن أن تفعله هذه الشركة بعد عام من الآن، أوخمس سنوات من الآن ، اوعشر سنوات من الآن". "أردت أن أتحدث عما كان ممكنًا."

تضمنت شهادة هولمز  أيضًا اتهامات ضد صديقها الباكستاني الأصل صوني بالواني، كبير مسؤولي العمليات في Theranos وصديقها السابق، الذي ادعت أنه اعتدى عليها عاطفياً وجنسياً.

وقالت هولمز إن بالواني، الذي واعدها سرا لأكثر من 10 سنوات، سيطر على كل جزء من حياتها، بما في ذلك جدولها الزمني، وعرضها الذاتي، والوقت الذي تقضيه مع أسرتها. إضافة إلى ذلك، ذكرت أن بلواني، الذي يكبرها بـ20 عامًا، أجبرها على ممارسة الجنس معه.