اقتصادكم

تشهد نقط بيع التجهيزات المنزلية انتعاشا مهما مع اقتراب عيد الأضحى، إذ يراهن التجار على هذه المناسبة الدينية من أجل رفع حجم مبيعاتهم، وتحقيق أرباح مهمة، إلا أن الوضع اختلف هذه السنة، بتطور موجة الغلاء المستوردة من السوق الدولية، ما تسبب في ضعف الإقبال، وأثر سلبا على القدرة الشرائية للمغاربة.

وعاينت "اقتصادكم" في جولة بسوق كراج علال لبيع التجهيزات المنزلية بالجملة والتقسيط، تباطؤا في الإقبال على اقتناء الثلاجات وأجهزة التبريد "الكونجيلاتور"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأفران والمشاوي والقضبان وغيرها من اللوازم الضرورية لمواكبة الاحتفاء بعيد الأضحى، موازاة مع ارتفاع ملحوظ في أسعار جميع المنتوجات دون استثناء.

وبهذا الخصوص، أفاد تاجر بالسوق، تراجع حجم مبيعات الثلاجات وأجهزة التبريد بناقص 50 % منذ شهر رمضان إلى حدود الآن، موضحا أن مناسبة عيد الأضحى كانت تمثل ذروة البيع، الذي يستمر حتى بعد العيد، لكن هذه السنة اختلفت عن سابقاتها، بسبب تراجع الطلب، مقابل ارتفاع الأسعار، التي بلغت 1000 درهم في بعض العلامات، وفي أخرى متوسطة القيمة، بين 500 درهم و700.

ومن جهته، أكد تاجر آخر أن ارتفاع تكاليف النقل بعلاقة مع تطور أسعار المحروقات، وتنامي كلفة جمركة السلع، تسبب في زيادات بأسعار التجهيزات المنزلية الصغيرة جدا، التي تلقى رواجا مها خلال عيد الأضحى، تتراوح بين 50 درهما و60 في الوحدة، مشددا على أن القدرة الشرائية للمواكن تضررت جراء تداعيات كورونا، واثرت سلبا على مستوى الإقبال في الأسواق.