اقتصادكم- إيمان البدري
بعد أزيد من أسبوع على فاجعة الزلزال الذي هزّ المملكة، ما تزال المباني المنهارة شاهدة على الكارثة وحجم الدمار الذي سبتته، خصوصا في دوار أدوز بمنطقة أمزميز، الأقرب إلى مركز الهزة الأرضية. إذ أغلب الناجين فقدوا أقاربهم إلى الأبد.
رصدت كاميرا "اقتصادكم" المناطق المتضررة من الزلزال في الحوز الكبير، إذ ظهرت معالم الخوف والصدمة على وجه الصغار والكبار.
محمد بنهنى،أحد المتضررين من سكان دوار أدوز، قال أنه فقد منزله ومصدر رزقه، وكما فقد أزيد من 30 فرد من أسرته .
في المقابل أبانت الفاجعة عن روح التضامن والتآزر العالية بين المغاربة، وظهرت بشكل كلي في أوساط المتطوعين المغاربة وأيضا الأجانب، إذ أن العشرات منهم لم يأبهوا بالطرق الوعرة والمخاطر في سعيهم إلى إغاثة منكوبي الزلزال.
وبهذا الخصوص ، قالت "كاستن بايلي"، ممثلة الجمعية الخيرية "react "لإغاثة حالات الكوارث من المملكة المتحدة، إننا جئنا لمساعدة ضحايا الزلزال، بدعوة من الوزارة وبالتنسيق مع بعض الجمعيات المحلية لتحديد الأماكن التي تحتاج المساعدة، إذ سنقضي 14 يوما لإتمام المهمة، وستتم هذه المرحلة من خلال التناوب، إذ سيقوم كل فريق منا مكون من 4 أشخاص بإكمال هذه الأشغال طيلة هذه الفترة .
وأضافت، أنه لديها فريق يشتغل في أعالي الجبال وفريق أخر يشتغل بدوار أدوز، لإحدات المراحيض لسكان المنطقة، مشيرة إلى أنه خلال اليوم الثاني، تم الاشتغال على تجهيز المراحيض ، وكل من الفريق له هدف واحد هو مساعدة المتضررين من الزلزال.
وبدورها صرحت حنان بوريال، شابة متطوعة من مدينة مراكش، أن تقديم المساعدات لهؤلاء المتضررين أمر ضروري بالنسبة لكل مواطن ، فدعم أسر الضحايا بالمواد الغدائية والألبسة والأغطية ، هي فقط مساهمة بسيطة يجب على كل الجميع أن ينخرط فيها لدعم المنكوبين .
وإنتقلت كاميرا"اقتصادكم" إلى المستشفى العسكري الميداني بأسني، إذ تصدرت القوات المسلحة المشهد خلال عمليات الإغاثة، وفي زمن قياسي، تمكنت عناصرها من بناء مستشفى ميداني طبي جراحي، تحول إلى وجهة للمصابين والجرحى للحصول على العلاج والدواء، إذ استقبلت أطقمه الطبية أزيد من 500 ألف مصاب منذ تشغيله.
وإلى جانب ذلك، تم إنشاء وحدات متنقلة بالمناطق المتضررة بالتنسيق مع وزارة الصحة ، من بينها وحدة صحية بمنطقة أمزميز، إذ أكد سعد مالكي، طبيب أخصائي في الرعاية الصحية عن بعد، أنه يتم إستقبال حالات مستقرة ذات جروح طفيفة وأمراض تعفنية بسبب مبيتهم في الخيم، فيما بلغ عدد الحالات المستقبلة في هذا الشأن 400 حالة .
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض رغم دخول الزلزال أسبوعه الثاني، في حين أعلنت السلطات استئناف الدراسة بدءا من اليوم الاثنين في المناطق المتضررة.