خبير لـ"اقتصادكم": تأثير التساقطات الأخيرة على الموسم الفلاحي سيكون محدودا

التحليل والرأي - 05-01-2024

خبير لـ"اقتصادكم": تأثير التساقطات الأخيرة على الموسم الفلاحي سيكون محدودا

اقتصادكم

 

سجلت المملكة منذ أمس الخميس تساقطات مطرية في مناطق متفرقة من المملكة، فيما أظهرت توقعات مديرية الأرصاد الجوية ثلوج ورياح قوية ستمتد حتى نهاية الأسبوع الجاري، ما فتح الباب أما مجموعة من التساؤلات حول أهمية الأمطار الجديدة، وحجم تأثيرها على الموسم الفلاحي، خصوصا في ظل تأخر التساقطات هذا الموسم؟.

وبهذا الخصوص، أكد محمد أمين رياحي، مهندس فلاحي، وباحث في السياسات الزراعية، أن تأثير التساقطات المطرية الحالية سيكون محدودا على الموسم الفلاحي، بالنظر إلى أن حقينة السدود الفلاحية كانت في أدنى مستوياتها بالفعل، موضحا أن الأمطار سجلت تأخرا مهما هذا الموسم، أثر بشكل سلبي على مآل زراعة محصول الحبوب، الذي تتحكم فيه كمية الأمطار المتساقطة بين نونبر ومارس من كل سنة، ويعتبر معيار نجاح الموسم الفلاحي.

وأضاف رياحي في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن التساقطات المطرية الأخيرة ستساهم في إنعاش حقينة بعض السود والفرشة المائية، لكنها لن تؤثر بشكل مباشر على المزروعات في المناطق غير السقوية، موضحا أن الموارد الخاصة بالري تعرف ازمة غير مسبوقة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، وتفاقمت بشكل كبير هذا الموسم، مشددا على أنه من شأن انطلاق تشغيل مشاريع محطات تحلية المياه مستقبلا سيساهم بشكل كبير في تحفيف حدة هذا المشكل.

وتأتي تصريحات الخبير الفلاحي بالتزامن مع توقعات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، ترجح أن يشهد الاقتصاد الوطني اعتدالا في وثيرة نموه خلال الفصل الأول من 2024، متأثرا بتداعيات عودة الجفاف الموسمي. 
وأشارت المندوبية إلى أن بداية الموسم الفلاحي 2024/2023 عرفت تأخرا محسوسا في زراعة المحاصيل المبكرة، في ظل تسجيل عجز في التساقطات خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا الموسم يصل إلى 53% مقارنة مع نفس الفترة من موسم فلاحي عادي. 

ومع ذلك، يتوقع أن تحقق القيمة المضافة الفلاحية زيادة بنسبة 0,5%، حسب التغير السنوي، باعتبار فرضية عودة نظام مناخي يقارب التوجهات المطرية التي تميز موسم فلاحي عادي، بدءا من الفصل الأول من 2024.