بالأرقام: المغرب في طريقه إلى الشيخوخة وهذا عدد المسنين بحلول 2050

البورصة - 30-09-2022

بالأرقام: المغرب في طريقه إلى الشيخوخة وهذا عدد المسنين بحلول 2050

اقتصادكم

كشفت معطيات جديدة عن أن عدد الأشخاص المسنين بالمغرب ارتفع خلال الفترة الممتدة بين 1970 2022، من مليون نسمة إلى 4,5 ملايين، أي بنسبة زيادة سنوية تقدر ب 2,8% التي تفوق نسبة زيادة إجمالي عدد سكان المغرب، والبالغة 1,7%.


وأفادت معطيات للمندوبية السامية للتخطيط، أنه في أفق 2050، سيصل عدد المسنين إلى 10 ملايين شخص، حسب الإسقاطات الديمغرافية المنجزة، أي بنسبة زيادة سنوية بـ2,9%، مقابل نسبة 0,6% لمجموع سكان المغرب، وبذلك سيصل الوزن الديموغرافي للأشخاص المسنين إلى 23,2% مقابل 12,2% حاليًا، إذ يمكن تفسير هذا التطور السريع بتحسن أمل الحياة عند الولادة، المنتقل من 47 سنة في بداية الستينيات إلى 76,9 سنة حاليا، الشيء الذي سمح لأفواج عديدة منبثقة من فترات الخصوبة المرتفعة للوصول إلى أعمار متقدمة.


وأوضح المصدر ذاته، أنه في سنة 2022، وحسب الجنس، يمثل عدد النساء المسنات 2,3 مليون نسمة، أي أكثر من الرجال  بـ 100.000 نسمة، وسيصل هذا العدد إلى 5,4 مليون في أفق 2050، أي بـ 770.000 أكثر من الرجال، ويرجع ذلك، حسب المندوبية، إلى أن أمل الحياة عند الولادة لدى النساء أكبر من الرجال إذ يقدر بـ 78,6 سنة (مقابل 75,2 سنة لدى الرجال)، كما أن أمل الحياة بعد 60 سنة يقدر بـ 22,3 سنة لدى النساء مقابل 20 سنة لدى الرجال.


ومن جهة أخرى، فإن سن الزواج الأول المبكر نسبيًا عند النساء (25,5 سنة في 2018) مقارنة بالرجال (31,9 سنة)، وكذا النسبة المنخفضة لإعادة الزواج لدى النساء اللواتي فضن زواجهن الأول (8,5% مقابل 14,5% لدى الرجال)، يزيد من احتمالية وقوعهن عند سن الستين في حالة ترمل أو العيش بمفردهن.

وأضافت المعطيات ذاتها، أن نسبة الترمل لدى النساء هي أعلى بعشر مرات (50,1%) مقارنة مع الرجال (4,9%)، كما أن نسبة المسنات اللائي يعشن بمفردهن أعلى بأربع مرات مقارنة مع الرجال (12,2% و3,2%على التوالي).

وفسرت المندوبية سبب تواجد النساء المسنات هشاشة أكثر من الرجال المسنين، إلى الظروف التي تتقدم فيها المرأة في العمر أقل جودة بشكل عام مقارنة بالرجل، وهي أكثر احتمالية من الرجال الأكبر سنًا لإنهاء حياتها بمفردها، بدون زوج، إذ تتفاقم حالة الهشاشة هذه بسبب المشاركة المنخفضة في الحياة العملية وأيضًا بسبب زيادة التعرض للأمراض المزمنة،إذ أنه يتوفر 9,4% من النساء المسنات على عمل (مقابل 38,4% عند الرجال) سنة 2021، غالبًا كمساعدات أسرية (57,1%).

وفي ظل الإدماج القليل أو المنعدم في سوق الشغل، وبعد أن تولت بشكل عام الأعمال المنزلية وتربية الأطفال في الماضي، تستفيد نسبة قليلة من النساء المسنات من التقاعد (15,8%( مقابل 41,1% عند الرجال المسنين في سنة 2021.

وفي مجال الصحة، تعاني ما يزيد بقليل عن ثلثي النساء المسنات (73,3%) من مرض مزمن واحد على الأقل (مقابل 55,5% عند الرجال)، في الوقت الذي أقل من الثلث (31,9%) منهن لا يتوفرن على تغطية صحية مقابل 23,5% عند الرجال.

 إذ يعكس اعتماد نسبة كبيرة من النساء المسنات على أفراد الأسرة الآخرين، خاصة وأن تسعة من كل عشرة منهن أميات، هذا الاعتماد على الأسرة قد يكون سببا لتعرض المرأة المسنة في بعض الحالات إلى العنف، فحسب البحث الوطني حول العنف ضد النساء لسنة 2019، صرحت واحدة من كل ثلاث نساء مسنات (33,2%) أنها تعرضت إلى العنف، وفي الغالب، يكون هذا العنف جسدي و / أو نفسي مع معدل انتشار بلغ 25,9%.