نهائي 2030 على المحك.. مقارنة حاسمة بين نقاط قوة وضعف الملاعب المرشحة

آخر الأخبار - 20-11-2025

نهائي 2030 على المحك.. مقارنة حاسمة بين نقاط قوة وضعف الملاعب المرشحة

اقتصادكم


ما يزال الجدل محتدمًا حول الملعب الذي سيحظى بشرف احتضان نهائي مونديال 2030، في ظل سباق ثلاثي غير مسبوق بين ملعب الحسن الثاني الذي يقع بين مدينتي المحمدية وبنسليمان والعملاقين الإسبانيين كامب نو وسنتياغو برنابيو. 

وقبل حسم القرار النهائي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تتجه الأنظار إلى مقارنة شاملة بين هذه الملاعب، حيث يرى مراقبون أن الاختيار لن يُحسم فقط بالمعايير التقنية، بل أيضًا بما يقدمه كل بلد من جاهزية، وتجربة، وقدرة على احتضان حدث استثنائي بحجم نهائي كأس العالم.

وفي هذا السياق، سلط موقع “أبوستاس بيت ‌فير إس” الإسباني الضوء على إيجابيات وسلبيات الملاعب الثلاثة المرشحة لاحتضان نهائي المسابقة الأهم والأكبر على مستوى اللعبة، معتمدًا قائمة رافائيل لوزان، رئيس الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، الذي حصر المنافسة في ملاعب: الحسن الثاني، كامب نو، وسنتياغو برنابيو.

ملعب الحسن الثاني – الدار البيضاء

وذكر الموقع الإسباني إيجابيات ملعب الحسن الثاني الذي يدخل به المغرب سباق استضافة النهائي، موضحًا أنه سيكون أكبر ملعب في العالم بطاقة تصل إلى 115 ألف متفرج، وأنه منشأة جديدة كليًا ستُنجز سنة 2028، بكلفة تناهز ستة مليارات درهم، ما يجعله أحد أضخم المشاريع الرياضية في تاريخ المغرب، إضافة إلى الشغف الكبير الذي تبديه المملكة تجاه تنظيم حدث بهذا الحجم.

وتابع الموقع معدّداً سلبيات الملعب، مشيرًا إلى أنه يقع على بُعد 40 كيلومترًا من مدينة الدار البيضاء في منطقة شبه معزولة، مع وجود تساؤلات حول قدرة المغرب على تنظيم مباراة نهائية بهذا المستوى بكفاءة عالية، فضلًا عن احتمال عدم اكتمال أشغال البناء قبل الموعد الحاسم، وافتقار المغرب لتقليد كروي عريق بمستوى إسبانيا.

ملعب سانتياغو برنابيو – مدريد

وبيّن الموقع إيجابيات ملعب سانتياغو برنابيو الذي يقع في قلب العاصمة مدريد، باعتباره أحد أكثر الملاعب أيقونية في العالم، والأحدث تقنيًا بفضل شاشته الدائرية الفريدة بتقنية 360 درجة، إضافة إلى رمزيته كمعقل لنادي ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجًا في تاريخ كرة القدم.

ولم يمنع ذلك المصدر عينه من ذكر سلبيات ملعب ريال مدريد، موضحًا أن سعته البالغة 80 ألف متفرج تجعله أصغر المرشحين، إلى جانب ملاحظات حول عدم جودة العشب منذ إعادة تهيئته، ووجود احتجاجات من السكان بسبب الفعاليات الكبرى، فضلًا عن أنه سبق أن احتضن نهائي كأس العالم عام 1982.

ملعب كامب نو – برشلونة

ولم يغفل الموقع إيجابيات ملعب كامب نو بمدينة برشلونة، ممثّلًا إياها في طاقته الاستيعابية التي تتجاوز 100 ألف متفرج، وخبرة المدينة الكبيرة في تنظيم أحداث عالمية ناجحة مثل أولمبياد 1992، إضافة إلى جودة العشب وملاءمة التصميم الجديد الذي يعتمد مقاربة مستدامة وتجربة جماهيرية فعالة.

وبخصوص سلبيات ملعب البارصا، ذكر المصدر عينه أن هناك شكوكًا حول جاهزية المنشأة في الموعد المحدد، خاصة وأنه ملعب مُجدد وليس منشأة جديدة بالكامل، إلى جانب مخاوف أمنية مستندة إلى حوادث شهدتها بعض المباريات الكبرى، وعدم توفره على شاشة عرض دائرية مماثلة لبرنابيو.