بورصة الدار البيضاء: هدوء يسبق لحظة الانطلاق

البورصة - 10-02-2025

بورصة الدار البيضاء: هدوء يسبق لحظة الانطلاق

اقتصادكم

 

سجل مؤشر مازي ارتفاعاً بنسبة 0.48% خلال الأسبوع، ليصل إلى أعلى مستوياته التاريخية عند 16,325 نقطة. ورغم أن المؤشر شهد فترة هادئة، فإن ذلك يعكس استعادة الزخم بشكل أفضل، مع اعتبار أن التعزيز الحالي يدعم النتائج ويوفر الأساس للآفاق المستقبلية.

ورغم تباطؤ وتيرة الارتفاع، لم تتباطأ الأحجام المتداولة، حيث بلغ إجمالي قيمة التداول في السوقين (المركزي والكتل) 1.8 مليار درهم، وهي نشاط يُفسر بالعودة القوية للأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة. فقد استحوذت شركات التجاري وفا بنك (125 مليون درهم)، البنك الشعبي المركزي (116 مليون درهم)، واتصالات المغرب (105 ملايين درهم) على الحصة الأكبر من التدفقات، ما يثبت أن الإدارة النشطة تلعب دورًا مهمًا في هذا الاتجاه.

على الصعيد الأساسي، بدأ موسم نشر النتائج التفصيلية للشركات ببطء، حيث ظهرت حصيلتين فقط هذا الأسبوع لشركات تابعة لمجموعة أكوا (أفريقيا غاز ومغرب أوكسيجين)، لكن الإشارة إيجابية: نمو قوي في الأرباح وزيادة في توزيعات الأرباح، وتوفر هذه الديناميكية للمستثمرين فرصة للتفكير في الأسابيع المقبلة، مع التوقعات بظهور نتائج جديدة قريبًا.

محفزات السوق

من أجل مواصلة الارتفاع، يحتاج السوق إلى دفعات إضافية، ولا شك أن هناك عدة محفزات في الأفق. ستكمل نتائج الشركات المدرجة، والتي كانت التوقعات بشأنها إيجابية بشكل خاص، الصورة الإيجابية التي بدأها السوق. بالإضافة إلى ذلك، هناك دعم رئيسي آخر: تدفق الأموال النقدية الجديدة التي يتم ضخها عبر العديد من القنوات، بما في ذلك العفو الضريبي، والذي ينعش صناديق هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM). ففي يناير، جمعت صناديق الأسهم 3.4 مليار درهم، وارتفعت المبالغ المستحقة إلى أكثر من 9 مليارات درهم، وهو رقم غير مسبوق، ومن المتوقع أن يستمر في النمو طوال العام.

من الناحية الاقتصادية، تميل التحديات والفرص دائماً إلى أن تكون لصالح السوق. كأس الأمم الأفريقية 2025، وكأس العالم 2030، وديناميكية التصدير، وانتعاش قطاع العقارات، وتعزيز السياحة... كلها عوامل محفزة موجودة. ويضاف إلى ذلك احتمال استمرار انخفاض سعر الفائدة الرئيسي، مما يخلق بيئة مواتية للأسهم.

... لم نصل إلى القمة بعد

ورغم هذا التقدم، لا يزال السوق عند مستوياته التاريخية من حيث التكلفة. بمعنى آخر، لم نصل إلى القمة بعد، حيث لا تزال الأسهم تحت قيمتها السوقية العادلة، وأسعار الفائدة طويلة الأجل تواصل الانخفاض، مما يجعل الأسهم أكثر جاذبية.

وقال جيروم بومنجل، عن Africa Financial Investment، في برنامج "Marchés et Stratégie" على قناة "Boursenews ": "لقد نما السوق بشكل كبير، لكنه ليس مكلفًا بعد، لا زلنا في منطقة استثمارية جذابة، طالما أن الأرباح تواصل النمو."، مشيرا إلى أن الديناميكية الحالية صحية، مدعومة بتدفقات قوية، وأن 18,000 نقطة ممكنة طالما بقيت الأساسيات والسوق على توافق".

عن Boursenews بتصرف