في مواجهة بيئة اقتصادية متقلبة.. 5 أولويات توجه الشركات المغربية نحو نمو أمثل في 2025

فضاء المقاولات - 16-01-2025

في مواجهة بيئة اقتصادية متقلبة.. 5 أولويات توجه الشركات المغربية نحو نمو أمثل في 2025

اقتصادكم

 

في مواجهة بيئة اقتصادية عالمية معقدة بشكل متزايد وسياق جيوسياسي واقتصادي تطبعه تحديات مختلفة ومتعددة، يتعين على قادة الأعمال والشركات المغاربة إعادة تكييف نموذجهم التسييري للحفاظ على قدرتهم التنافسية.

واقترح عادل لمنيني، صاحب مجموعة ERA المغرب (مجموعة تعمل على تحسين تكاليف الشركات وإيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجاتها)، ورئيس الجمعية المهنية للعلامات المغربية، خمس أولويات رئيسية توجه الشركات المغربية نحو النمو الأمثل في أفق 2025.

وقال لمنيني، في حوار مع "فينونس نيوز"، إن دور الرئيس التنفيذي يقع اليوم في قلب التحول العالمي حيث تتضاعف التحديات بسرعة غير مسبوقة، مضيفا أن الأزمات الصحية وانقطاعات سلاسل التوريد والتقلبات الاقتصادية والثورات التكنولوجية تجبر القادة على إعادة التفكير في الاستراتيجية والتنفيذ. 

وبحسب دراسة حديثة أجراها مكتب "ماكينزي"، يعتقد 85% من الرؤساء التنفيذيين أن بيئة عملهم أصبحت أكثر تعقيداً بكثير مما كانت عليه قبل خمس سنوات. وفي عالم مترابط تتسارع فيه دورات الابتكار، يتعين على الرؤساء التنفيذيين تحقيق التوازن بين المرونة التشغيلية والتوقع الاستراتيجي والمرونة التنظيمية، حيث لم يعد الأمر يتعلق فقط بالإدارة، بل يتعلق أيضًا بالتحول، واستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا، والاستجابة للطلبات المتزايدة على الاستدامة، ومواءمة الأداء الاقتصادي مع الأهداف الاجتماعية والبيئية.

واعتبر المتحدث ذاته أن الأولويات الاستراتيجية التي تبرز لعام 2025 تتعلق أساسا بـ:

استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل النماذج الاقتصادية بشكل عميق. بحلول عام 2025، تشير تقديرات مكتب "جارتنر" للأبحاث إلى أن الاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي ستتجاوز 300 مليار دولار. بالنسبة للشركات، الذكاء الاصطناعي يتعلق بأكثر من مجرد الأتمتة؛ إنه يسمح لك بتوقع احتياجات الزبناء وتحسين العمليات وإنشاء مزايا تنافسية.

خفض التكاليف مع تحسين العمليات: إن تحسين التكلفة ليس استراتيجية دفاعية؛ بل محرك لخلق القيمة. وأظهرت تحليلات مجموعة ERA، أن الأساليب المستهدفة لتحسين العمليات وإدارة الموارد يمكن أن تحقق مكاسب في الكفاءة تصل إلى 20%، مع تحرير الموارد لتمويل الابتكار. من خلال تبسيط العمليات وتقليل عدم الكفاءة، تعمل الشركات على زيادة مرونتها وقدرتها على الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية.

توقع حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي والتكيف معها: يعمل الرؤساء التنفيذيون في عالم يتسم بعدم الاستقرار المتزايد، وتتطلب التوترات التجارية وسلاسل التوريد المجزأة وتقلبات العملة المزيد من اليقظة، من خلال تنويع الأسواق والمرونة في الشراكات ودمج البيانات في الوقت الفعلي وهي أدوات تسمح للشركات بالتغلب على هذا عدم اليقين بنجاح.

تعزيز المرونة التنظيمية: في مواجهة الأحداث غير المتوقعة، يجب على الشركات تطوير قدرات التكيف السريع. ويتضمن ذلك اعتماد أنظمة التحليلات التنبؤية، ولكن أيضًا إنشاء ثقافات تنظيمية تقدر الابتكار والتعاون بين الوظائف المختلفة. الشركة المرنة هي الشركة التي يمكنها تحويل الأزمة إلى فرصة.

جعل الاستدامة رافعة للقدرة التنافسية: لم تعد الاستدامة تشكل قيدًا، بل أصبحت متطلبًا للسوق، حيث يُطالب الزبناء والمستثمرون والجهات التنظيمية باتخاذ إجراءات ملموسة بشأن التأثير البيئي. كما أن الشركات التي تدمج الممارسات المستدامة في نماذج أعمالها لا تشهد زيادة في جاذبيتها فحسب، بل إنها تقلل أيضًا من مخاطرها على المدى الطويل. ويتضمن ذلك اعتماد التقنيات الخضراء، وخفض الانبعاثات الكربونية، ودمج الحلول المتجددة.