اقتصادكم
خطف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة السابق، الأنظار في ندوة اقتصادية نظمت اليوم الأربعاء بالرباط، من قبل مجلس التنمية والتضامن، حول موضوع "الاستثمار ودور الدولة الترابية"، حيث كانت مشاركته الاولى من نوعها منذ توديعه المنصب الوزاري.
وبدا العلمي منشرحا وهو يتبادل أطراف الحديث مع عدد من الشخصيات والمسؤولين الحكوميين والفاعلين الاقتصاديين، على رأسهم عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، ومحسن الجزوري، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية السابق، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السابق، وغيرهم من الوجوه المعروفة الأخرى.
كما أن العلمي قدم بالمناسبة مداخلة ختامية في اللقاء المهم، قدم فيها لمحات وأفكار عن الاستثمار بالمغرب والتوجهات التي ينبغي ان يسلكها من أجل مواصلة السير في طريق التنمية والتقدم لمواجهة التحديات.
وقال العلمي إن الوضعية الاقتصادية العالمية "خطيرة جدا، ونعيش في وضعية عالمية كارتية ولا نقدر ما يحصل ويستبقنا، ولم نرى قط هذه الوضعية في العالم من قبل".
وأضاف الوزير السابق مخاطبا نخبة من رجال الساسة والاقتصاد: "لدينا خيار مشاهدة ما يجري، والانتقاد بشكل متبادل وقول إن هذا الأمر وذاك لن ينجح، وتمت البرهنة على أن هذا الأمر ليس جيدا".
وتابع العلمي محفزا الحاضرين من أرباب المقاولات وكبار المستثمرين: "علينا تحريك الأجنحة بشكل متوافق للوصول، وأضمن لكم أن تجديفنا معا والعمل اليد في اليد بشكل متلائم، ومع ذلك لا ندري ان كنا سننجح لأن العالم في وضعية حرجة".
وزاد قائلا: "سأكون معكم واضحا، هناك أمور في ميثاق الاستثمار كانت بمثابة الحلم بالنسبة لي، وقد حاولت أن أقترحها. عندما نقول يجب مواكبة المشغل على الصعيد العالمي، وسنكون قوة الغد، كان البعض يستغرب ويشكك ويقول كيف ذلك، بالوجود في المغرب وتطوير السوق الوطنية وبتطوير السوق عالميا".
وتابع: "سنقوم بما قامت به أغلب الشركات العالمية، هكذا يكون التطور وهكذا وصلنا اليوم".
ومضى العلمي موضحا "بفضل الرؤية الملكية التي لم نفهمها في حينها، اكتشف الباب على إفريقيا، وعندها كنا لا نفهم شيئا، أتذكر أننا في الجولة التي كنا معه فيها لا أحد يفهم شيئا، وكنت من الناس الذين لم يفهموا وكنا نتساءل ماذا نفعل هنا؟".
وأشار العلمي إلى أن هذا الباب فتح أمام الكثير من الشركات المغربية والتي تطورت، و"اتصالات المغرب جزء من نتائجها التجارية كان من هذا الباب، وانا طورت التأمين في أفريقيا وخارجها، وأذكر المئات من المشغلين الاقتصاديين الذي استطاعوا بفضل هذا الانفتاح الذهاب بعيدا".
وشدد العلمي على أن في الوقت الراهن "يجب الاستمرار في الاستثمار بأفريقيا وأن نكون طموحين بشأن العالمية، وانطلاقا من الانفتاح على جميع الأصعدة، يمكن للمغاربة الذهاب بعيدا"، وفق تعبيره.
كما أكد العلمي على ضرورة التكاثف والتآزر بين المغاربة ووضع اليد في اليد من أجل المضي قدما ومواصلة تحقيق النجاحات.