بالأرقام: الشقق تستحوذ على عرض السوق العقارية والأزمة أنهكت ميزانيات المشترين

الاقتصاد الوطني - 09-06-2023

بالأرقام: الشقق تستحوذ على عرض السوق العقارية والأزمة أنهكت ميزانيات المشترين

اقتصادكم

 

كشف تحليل جديد للسوق العقارية، صادر عن موقع "أفضل ما" Afdal.ma، الرائدة في الوساطة العقارية، عن استحواذ الشقق على أهم العروض بمعدل سعر يقدر بـ 906.425 آلاف درهم، في ظل وجود فرص كثيرة للشراء والبيع والاستثمار في السوق، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة التي أنهكت ميزانيات المشترين المحتملين.

واعتبرت المنصة العقارية في تحليلها، أن الرياح لا تجري بما تشتهيه سفن سوق العقار، بسبب التضخم وارتفاع نسب الفائدة وانخفاض القدرة الشرائية، إذ شهدت المعاملات انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 14.8% في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، مع تراجع أكثر وضوحًا بنسبة 17.5% في قطاع الشقق، والذي يمثل الصنف الأكثر تداولًا في السوق.

;تجدر الإشارة إلى أن الشقق تظل أيضًا أكثر العقارات التي يتم البحث عنها على منصة "أفضل. ما"، بحصة 89 % من عمليات البحث خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، متقدمة عن الفيلات بفارق كبير يناهز 3.7 %، وعن البقع الأرضية بفارق 2.4 %، فيما يعكس هذا الاتجاه جاذبية الشقق لدى المشترين المحتملين بحكم قدرتهم على تكاليفها.

ومن خلال تحليل المعطيات المتعلقة بأسعار العقارات التي يتم البحث عنها على موقع الوسيط "أفضل. ما"، لوحظ أن المعدل بلغ 1.04 مليون درهم في الأشهر الثلاثة الثانية من السنة، و1.09 مليون درهم في الأشهر الثلاثة الأولى. وهما معا في انخفاض مقارنة بالأشهر الستة الأخيرة من سنة 2022، إذ كان متوسط السعر يناهز 1.14 مليون درهم. 

وبالنسبة للشقق، تراوح الأسعار في المتوسط 906.425 آلاف درهم منذ بداية السنة، وبلغ سقفها أكثر من مليون درهم في مارس وأدناها 749.598 ألف درهم في ماي. أما الفيلات فيبلغ متوسط سعرها 4.7 ملايين درهم. 

وتجدر الإشارة إلى أن معدل الأسعار يتأثر بعدة عوامل منها: الموقع والحجم والتهيئة وحالة العقار. وعلى العموم، تسجل المناطق الحضرية الشعبية، مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش، أسعارا أعلى بحكم جاذبيتها الاقتصادية والسياحية.

ورغم التحديات الحالية لسوق العقار، ما تزال هناك فرص كثيرة للشراء والبيع والاستثمار، فيما تظل الشقق هي الفئة التي يكثر عليها الطلب، ويستمر المنعشون العقاريون في تلبية هذا الطلب، من خلال تقديم مشاريع سكنية جديدة تستجيب لحاجيات المشترين المحتملين.

أما الفيلات، فرغم أنها تمثل حصةً أقل في السوق، إلا أنها تواصل جذب المشترين الأثرياء الذين يبحثون عن مساكن فاخرة بتهيئة راقية توفر وسائل الراحة والرفاهية. وتلعب هذه العقارات عالية الجودة دورًا مهمًا في تنويع العرض في السوق، من خلال تلبية احتياجات زبناء من نوع خاص.