المغرب يرسخ الريادة النسائية في الابتكار والتنمية الرقمية

آخر الأخبار - 15-10-2025

المغرب يرسخ الريادة النسائية في الابتكار والتنمية الرقمية

اقتصادكم 

 

تطفو قضية تمكين المرأة في الاقتصاد الرقمي من جديد على الساحة، لتستعيد حضورها القوي خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة للقاءات الاقتصادية لمعهد العالم العربي بباريس، وفي هذا المحفل الهام، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح السغروشني، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، اختار مسارا رقميا يضع النساء في قلب منظومة الابتكار والتنمية.

وأوضحت السغروشني أن التحدي الأساسي يكمن في إزالة كافة العوائق المالية والتكنولوجية التي تحد من مشاركة النساء في الاقتصاد الرقمي، داعية إلى دعم ريادة الأعمال النسائية عبر سلسلة القيمة، من المختبر إلى المصنع، ومن المقاولات الناشئة إلى الإدارة، وأشارت إلى أهمية برامج التعليم الرقمي وشبكات الدعم التي تهدف إلى سد الفجوات المتعلقة بالتمويل وضعف البنية التحتية الرقمية.

وفي إطار تعزيز فرص التشغيل، دعت الوزيرة إلى تطوير مسارات تكوينية مشتركة بين العالم العربي وأوروبا، تستهدف بشكل خاص الشابات، بهدف تعزيز قابليتهن للتشغيل في مجالات الذكاء الاصطناعي ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وأكدت أن هذا التوجه تم ترجمته عمليا عبر شراكات استراتيجية مثل مذكرة التفاهم مع شركة “ميسترال آي إي” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تهدف إلى تسريع البحث والتطوير وتعزيز السيادة الرقمية الوطنية.

كما استعرضت السغروشني مبادرة We-Elevate التي تم تنفيذها بالتعاون مع منظمة التعاون الرقمي، والتي تفتح آفاقا جديدة للمهارات وفرص التشغيل للشابات، من خلال بناء قدرات في مجالات التحول الرقمي وريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية، وأشارت كذلك إلى إطلاق “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة” بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الفاعلين الأساسيين في القطاع الرقمي.

وأكدت الوزيرة على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والأوروبية لتمكين النساء ودعم الاقتصاد الرقمي في بلدان الجنوب، مشددة على أن تبادل المعرفة وبناء القدرات والاستثمار المشترك يشكل قاعدة صلبة لخلق منظومات شاملة تزدهر فيها المقاولات النسائية، التي تمثل محركا رئيسيا للابتكار والنمو المستدام.