أخنوش يجدد التزام الحكومة ببناء دولة اجتماعية قوية وضامنة للكرامة والعدالة

آخر الأخبار - 01-12-2025

أخنوش يجدد التزام الحكومة ببناء دولة اجتماعية قوية وضامنة للكرامة والعدالة

اقتصادكم 

 

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الحكومة مستمرة في الوفاء بالتزاماتها، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل بناء دولة اجتماعية قوية وضامنة للكرامة والعدالة.

وأوضح أخنوش، في كلمة ألقاها ضمن فعاليات المحطة التاسعة من الجولة التواصلية "مسار الإنجازات" التي نظمها الحزب اليوم الأحد بجماعة تيسة (إقليم تاونات) أن أزيد من 4 ملايين أسرة تستفيد اليوم من الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يتراوح بين 500 و1200 درهم شهريا، إضافة إلى دعم خاص موجه للأسر التي لديها أطفال نهاية كل شهر.

وأضاف أن أكثر من 4 ملايين مستخدم استفادوا من زيادات في الأجور بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى استفادة 72 ألف أسرة من برنامج دعم السكن.

وأشار رئيس الحزب إلى أن النمو الاقتصادي للمغرب يواصل تسجيل معدل يقارب 5 في المائة سنويا، فيما يقترب عدد السياح من 20 مليون زائر سنة 2025، مما يعزز مكانة المملكة كأحد أبرز الوجهات الاستثمارية في القارة الإفريقية.

وبخصوص الفلاحة، أكد عزيز أخنوش أن جهة فاس مكناس، باعتبارها قطبا فلاحيا وطنيا، تعرف موسما واعدا هذه السنة، إذ من المتوقع أن يصل إنتاج الزيتون إلى 2 مليون طن، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في أسعار زيت الزيتون.

وأضاف أن الحكومة تروم ضبط الأسعار عبر اعتماد بذور مدعمة وإدخال أنواع جديدة من الحبوب والقطاني لضمان وفرة المنتجات الغذائية بأسعار مناسبة.

كما أشاد اخنوش بتوسيع المركز الزراعي بمكناس على مساحة 276 هكتارا، لتعزيز دور الجهة في الأمن الغذائي الوطني.

وفيما يتعلق بالماء، أبرز أخنوش أهمية مشروع سد مداز الذي اكتملت أشغاله قبل الآجال المحددة، إذ سيمكن من سقي 10 آلاف هكتار من سهل سايس، مع برمجة 20 ألف هكتار إضافية، علما أن 90 في المائة من المستفيدين هم من الفلاحين الصغار.

وأضاف أن هذا المشروع وفر 400 ألف يوم عمل، وسيسهم في خلق 10 آلاف منصب شغل ورفع دخل الفلاحين من 30 ألف إلى 50 ألف درهم للهكتار الواحد.

و بخصوص قطاع الصحة، أشار رئيس الحزب إلى جاهزية المركز الطبي المحلي ببنسودة (فاس)، وقرب افتتاح "المستشفى النهاري" بإفران نهاية السنة الجارية، فيما سيشهد عاما 2027 و2028 افتتاح مشاريع صحية كبرى، من بينها مستشفى بنسودة الإقليمي بفاس، ومستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية، ومستشفى التخصصات بمكناس، ومستشفى بولمان الإقليمي.

وعلى مستوى قطاع الصناعة، أفاد أخنوش بأن جهة فاس–مكناس سجلت مؤشرات إيجابية بفضل العمل الحكومي المتواصل على المستويين الوطني والمحلي لتعزيز جاذبية الجهة للمستثمرين.

وأضاف أن هذه الجهود أسفرت عن افتتاح مصانع جديدة، واستقطاب شركات كبيرة، وإقامة أحياء صناعية حديثة، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين الظروف المعيشية للسكان، مبرزا ان هذه الاستثمارات ستساهم في خلق أزيد من 19 ألف فرصة عمل في قطاعات الطاقات المتجددة، والنسيج، والطيران، وصناعة الزيوت، ما يعني استفادة أزيد من 19 ألف أسرة من دخل قار، وتوفير فرص عمل مناسبة لآلاف الشباب.

وارتباطا بقطاع السياحة، ذكر أخنوش أن هذا القطاع يشكل محركا رئيسيا لاقتصاد الجهة بفضل الجهود الحكومية التي ساهمت في فتح خطوط جوية دولية مباشرة جديدة أدت إلى زيادة عدد السياح الوافدين على الجهة، مما يعزز النشاط الاقتصادي ويفتح آلاف فرص العمل لسكان المناطق الحضرية والقروية على حد سواء.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الدينامية التي تشهدها جهة فاس – مكناس ليست وليدة الصدفة، وإنما نتيجة مسار إصلاحي استراتيجي بدأ مع مخطط المغرب الأخضر، واستمر مع استراتيجية الجيل الأخضر التي تضع الماء والشباب القروي في صلب أولوياتها.

وتابع أن الحكومة اعتمدت سياسة مائية دقيقة ومسؤولة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من خلال مجموعة من الأوراش الكبرى، مشيرا إلى أنه تم على مستوى جهة فاس مكناس خلال السنوات الخمس الأخيرة تجهيز حوالي 25 ألف هكتار من الري بالتنقيط، و برمجة 50 ألف هكتار بالسقي التكميلي، مضيفا أن الجهة ستستفيد من أكثر من 60 ألف هكتار إضافية ضمن المشروع الكبير لسقي سايس.

وبخصوص إعادة تشكيل القطيع الوطني، أفاد السيد البواري بأنه يجري الاشتغال على هذا الورش، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، حيث خصص لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي يقدر ب 8ر12 مليار درهم، واستفاد حتى الآن حوالي 912 ألف كساب وتم صرف 4 ملايير درهم على الصعيد الوطني.

وتم على مستوى جهة فاس مكناس، بحسب السيد البواري ، ترقيم 5 ملايين رأس من الماشية، مع تخصيص 500 مليون درهم لدعم الكسابة، استفاد منها 75 من الفلاحين الصغار.

ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للحزب ووزير الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد كريم زيدان، أن جهة فاس مكناس تعرف طفرة استثمارية مهمة، ستتعزز بمشروع صناعي ضخم في مجال النسيج والخياطة بشراكة مع مجموعة صينية، من شأنه تعزيز تنافسية الجهة ودعم عودة فاس إلى مكانتها التاريخية في صناعة النسيج.

وأضاف السيد زيدان أن ميناء الناظور غرب المتوسط سيوفر منفذا استراتيجيا لتصدير منتجات الجهة، مما سيجعلها منصة صناعية ولوجستية واعدة.

من جانبه، أكد رئيس منظمة الشبيبة التجمعية، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أن فاس مكناس تعد جهة للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بامتياز، مشيدا بجهود الصناع التقليديين بالجهة في إطلاق مختلف الأوراش وصيانة موروث الصناعة التقليدية.

وأضاف أن الجهة تضم أزيد من 150 ألف صانعة وصانع تقليدي، وخصصت لها نسبة 2000 شاب سيتم تكوينهم في مجال التدرج المهني.