"بيزنس" عيد الحب يخرج الأسواق من ركودها

الاقتصاد الوطني - 13-02-2023

"بيزنس" عيد الحب يخرج الأسواق من ركودها

اقتصادكم

 

دب الرواج في أوصال أسواق تجارية بالبيضاء منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعدما تزايد الطلب على متاجر الأكسسوارات والزهور والشوكولاطة، في سياق الاستعداد للاحتفاء بعيد الحب "سان فالنتاين"، الذي يصادف يوم غد الثلاثاء 14 فبراير. يتعلق الأمر بـ"بيزنس" أخرج الأسواق من ركودها، رغم موجة الغالية الحالية.

وعاينت "اقتصادكم" خلال جولة بحي المعاريف وسط البيضاء، الذي يحتضن أكبر تجمع لنقط البيع الراقية، إقبالا على متاجر الملابس الجاهزة والأكسسوارات والعطور، وحتى محلات بيع الشوكولاطة، التي استعدت لهذه المناسبة بزينة خاصة وملصقات دعائية، لغاية جذب الزبناء، التائهين بشأن اختيار الهدية المناسبة، وليس شرطا للحبيب، وإنما لزملاء العمل أو الأبوية أو الأخوة والأصدقاء، فالمناسبة انتقلت من طابعها الخالص في المغرب، إلى لحظة معايدة اجتماعية ذات طابع ودي.

وبهذا الخصوص، يؤكد محمد أمين مرواني، بائع عطور، أن "عيد الحب" الذي يصادف موجة غلاء هذه السنة، يفرض علينا كتجار المزيد من الابتكار في صياغة عروض تجارية تشجيعية، من خلال خفض الأسعار على "باقات الهدايا"، ومحاولة جذب أكبر عدد من الزبناء، في ظل المنافسة الشرسة من قبل مواقع البيع الإلكترونية، التي تروج منتوجات مقلدة بأسعار منخفضة، ولا توفر أي ضمانات للزبناء، الذين يجري إغرائهم بسرعة، بواسطة الثمن المنخفض والتوصيل المجاني.

وفي المقابل، وجدت هناء، مستخدمة بشركة التأمينات، في صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ضالتها، إذ تسوق لوحات شخصية "بورتريه"، مرسومة باليد بناء على الطلب، موضحة، أنها عمدت إلى طلب لوحة لوالدها بسعر 300 درهم، شاملة تكاليف التوصيل والإطار الخشبي، موضحة أن موجة الغلاء الحالية، جعلتها تفكر في هدية ذات رمزية أعلى، تجنبها إنفاق مبلغ مهم من المال على الملابس أو العطور.

ومن جهته، يرى حسن رفيقي، عامل توصيل، أن "عيد الحب" هذه السنة يختلف عن سابقيه، موضحا أن 10 أيام التي تسبق المناسبة، كانت تعرف حركة مهمة، خصوصا بين التجار، إذ ترتفع طلبات التوصيل من قبل المتاجر وحتى مواقع البيع الإلكترونية، التي كانت تحقق أرباحا مهمة بتسويق هديا صغيرة يقل سعرها عن 70 درهما، مثل الأكسسوارات والساعات، المستوردة من الصين.

ويجمع التجار على أن "عيد الحب" تحول من مناسبة دخيلة على الثقافة المغربية، إلى جزء لا يتجزأ من الأجندة التجارية السنوية، يراهن عليه من أجل تحفيز الطلب، وتصريف أكبر عدد من المنتوجات، عبر تبني تخفيضات استثنائية، والاستثمار في الدعاية عبر الأنترنت، والترويج لخدمات التوصيل المجانية، التي أصبحت تجذب بشكل متزايد اهتمام الزبناء.