اقتصادكم

أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن مبيعات الإسمنت، المقياس الرئيسي لنشاط البناء، سجلت ارتفاعا بنسبة 13,8% خلال شهر يناير 2025، بعد ارتفاع بـ 6,6% قبل سنة، مؤكدة بذلك الزخم المسجل خلال الفصل الثاني من سنة 2024.

وفي هذا الاتجاه قال أمين المرنيسي، خبير في العقارات، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إن ارتفاع مبيعات الإسمنت يعكس نموا متزايدا في الاستهلاك، وهو ليس مرتبطًا فقط بقطاع السكن، بل يشمل أيضا المشاريع الكبرى التي تنفذها الدولة، مثل تطوير البنية التحتية، الطرق، المطارات، وغيرها من الأشغال الهيكلية في المدن الكبرى والصغرى.  

وأوضحت المديرية، في نشرتها الأخيرة حول الظرفية، أن هذا الأداء ناتج عن تعزز مبيعات عدد من الفئات، سيما الخرسانة الجاهزة للاستعمال (زائد 24,8%)، والتوزيع (زائد 9,2%)، والخرسانة المعدة مسبقا (زائد 26,8%)، والبنيات التحتية (زائد 4,4%)، والبناء (زائد 4,6%).

وفي ما يتعلق بتمويل العمليات العقارية، فقد واصل ارتفاعه ببلوغ جاري القروض العقارية، عند متم 2024، 310,9 ملايير درهم، أي بارتفاع نسبته 2,3% مقابل زيادة بـ 1% قبل سنة.

ويغطي هذا التطور تناميا في جاري قروض القروض السكنية بنسبة 1,7%، وكذا التطور الإيجابي لقروض التشجيع العقاري، التي مر جاريها من انخفاض بنسبة 1,8% متم 2023 إلى ارتفاع بـ 5,7% متم 2024.

وتعليقا على هذه الأرقام، أوضح المرنيسي، لموقع "اقتصادكم"، أن ارتفاع القروض السكنية له تأثير مباشر على دينامية قطاع العقار، حيث إن قرار بنك المغرب بخفض معدل الفائدة الرئيسي، شكّل خطوة إيجابية للمواطنين الراغبين في اقتناء السكن، مما قد يساهم في تحفيز الطلب ودعم السوق العقارية.

وبخصوص التحديات أشار المتحدث ذاته، إلى أن التحدي الأساسي لدعم السكن يكمن في ضمان توفر العرض السكني في جميع أنحاء البلاد، لتفادي التفاوت في الطلب. حاليًا، بلغ عدد المواطنين المسجلين في برنامج دعم السكن خلال سنة 2024 أكثر من 114 ألفًا و365 شخصًا، في حين تجاوز عدد المستفيدين منه 63 ألف شخص.