اقتصادكم - سعد مفكير
تتوقع العديد من المؤسسات الدولية خفض توقعات أسعار النفط في 2025، بناء على تراجع الطلب العالمي على النفط بأكثر من مليون برميل يوميا في 2025.
وخفّض بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس" (UBS) توقعاته لخام برنت عند 80 دولارًا للبرميل في عام 2025، انخفاضًا من 87 دولارًا للبرميل في نهاية مارس ويونيو، و85 دولارًا للبرميل في نهاية شتنبر،
وعلى الرغم من أن أسعار النفط في عام 2025 ستواجه تحديات كبيرة، أبرزها التوترات الجيوسياسية التي قد تتسبب في انقطاع الإمدادات، بجانب مخاوف من تراجع الطلب العالمي والسياسات النفطية الأمريكية الجديدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض متوسط سعر النفط من 80 دولاراً للبرميل في العام الحالي إلى 70 دولاراً العام المقبل بافتراض عدم تفاقم الأوضاع بالمنطقة. فكيف سيتفاعل الاقتصاد الوطني مع تراجع أسعار النفط المتوقع؟
واعتبر علي الغنبوري، رئيس مركز الاستشعار الاقتصادي والاجتماعي، في حديثه لموقع "اقتصادكم"، أنه من المفروض أن تفاعل الاقتصاد الوطني مع تراجع أسعار النفط المتوقع في 2025 سيكون جد إيجابي باعتبار أن المغرب له تبعية طاقية خارجية تتجاوز 90 في المائة وبالتالي أي انخفاض في ما يتعلق بسعر المحروقات دوليا سينعكس بشكل إيجابي على المغرب.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الأمر يتعلق بعجز الميزان التجاري الذي يبلغ في المغرب 29.5 مليار دولار على أساس سنوي، حيث تعد قرابة نصف هذا العجز بسبب فاتورة المحروقات، حيث بلغت 154 مليار درهم سنة 2022.
وأضاف المحلل أنه عندما تنخفض أسعار المحروقات دوليا فذلك ينعكس على القدرة الشرائية للمغاربة، باعتبار أن كل ما يتعلق بالمحروقات يدخل في اطار تحريك وتسريع وتيرة مجموعة من القطاعات الحيوية من قبيل النقل والانتاج بمختلف أنواعه الذي يحتاج للطاقة، مشيرا إلى أن انعكاس على مستوى السوق الدولية للمحروقات سيمكن الاقتصاد الوطني من تحقيق مستويات مهمة وتجاوز مجموعة من العراقيل المرتبطة بشكل اساسي بالطاقة.