اقتصادكم

كشفت معطيات جديدة، أن  صادرات "الكازوال" الروسي بدأت تتدفق إلى المغرب، وذلك لتأمين احتياجاته من المشتقات النفطية بأسعار منخفضة، بعد أن سجلت فاتورة الوقود قفزة كبيرة خلال السنة الماضية.

ورغم من عدم إعلان المملكة سابقا استيرادها الوقود والنفط من روسيا، فإن بيانات تتبُّع الناقلات أظهرت تكثيف الإمدادات من موسكو باتجاه الرباط خلال المدة الأخيرة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.

وسجلت أسعار "الكازوال" في المغرب خلال السنة الماضية مستويات قياسية، بعد أن صعدت أعلى من أسعار البنزين، وسط احتجاجات وصلت إلى تهديد بالإضراب.

وأظهرت بيانات، أن روسيا كثّفت إمدادات "الكازوال" إلى تركيا والمغرب سعيا إلى تغيير مسار منتوجاتها النفطية قبل الحظر الذي يطبّقه الاتحاد الأوربي خلال أيام.

كان الاتحاد الأوربي قد وافق على حظر كامل لواردات المنتجات النفطية الروسية، بدءا من فبراير 2023، في محاولة لخفض عائدات موسكو، لدورها في الصراع العسكري مع أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده ستحوّّل إمداداتها إلى آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأظهرت البيانات أن إمدادات الكازوال من الموانئ الروسية إلى تركيا زادت في الماضي إلى أكثر من 750 ألف طن، وبلغ إجماليها 5.05 مليون طن في 2022، مقابل 3.99 مليون طن في 2021.

زادت إمدادات "الكازوال" من روسيا إلى المغرب إلى 735 ألف طن في 2022، مقارنة بـ66 ألف طن فقط في السنة الماضية، وبلغ إجماليها نحو 140 ألف طن منذ بداية 2023.

وكانت  منصة الطاقة، قد  أرسلت طلبا إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، للتعليق على ما نشرته رويترز، لكن لم تتلقَّ ردا.

وكانت أسعار المحروقات في المغرب، وفي مقدمتها أسعار "الكازوال"، قد أثارت غضب العديد من الفئات، وفي مقدمتها مهنيّو النقل والمعارضة، الذين يطالبون بوضع سقف لأسعار الوقود وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع.

ويباع لتر الكازوال في محطات توزيع الوقود في المغرب بنحو 14.4 درهما، في الوقت الذي تُعرَض أسعار البنزين بنحو 14.240 درهما/لتر، اعتمادا على العلامة التجارية.