مباحثات مغربية ألمانية لرقمنة قطاع النقل وتطوير العلاقات الثنائية

الاقتصاد الوطني - 08-03-2023

مباحثات مغربية ألمانية لرقمنة قطاع النقل وتطوير العلاقات الثنائية

اقتصادكم

أجرى وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الأربعاء بمراكش، مباحثات مع وزير القطاع الرقمي والنقل الألماني، فولكر فيسينغ، حول سبل رقمنة قطاع النقل، إضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال. 

واستهدفت المباحثات، التي جرت على هامش أشغال الدورة 11 للمؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، استشراف كافة السبل المعينة على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، بما يعود بالنفع على قطاع النقل عموما.

وقال الوزير الألماني، وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، إن الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة تشكل مناسبة لعقد "لقاءات هامة ومعمقة، بلورنا من خلالها برامج ملموسة سنعمل عليها بشكل مكثف مستقبلا".

وأكد فيسينغ أنه "يتعين بذل جهود كبيرة حتى يكون قطاع اللوجستيك والنقل مستداما"، مسجلا الحاجة إلى تعبئة استثمارات من كلا البلدين، وأن "تعميق التعاون سيمكننا من تعزيز هذه الفرص والمضي في حسن استغلالها".

وجدد المسؤول الألماني الدعوة إلى نظيره المغربي "من أجل التوقيع على اتفاقية شاملة بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية بشأن قطاع النقل، الذي يعد قطاعا هاما"، لافتا إلى جدواه وأهميته "في تحقيق التنمية الاقتصادية". 

وبعدما أوضح أن الأمر يتعلق باللقاء الثالث بالمغرب، وصف هذه المباحثات بـ"المثمرة"، معبرا عن يقينه بأن "هذه الاتفاقية الشاملة ستكون الأساس لتعاون معمق وهام للغاية".

ودعا فيسينغ إلى استشراف الحلول الرقمية، عبر بلورة مرتقبة لاتفاق حول رقمنة القطاع، مشيرا إلى الترابط الوثيق بين الرقمنة ومجال النقل، وغاياته التي تتجلى أساسا في تنظيم قطاع اللوجستيك والنقل، والنقل المستدام.

من جهته، قال وزير النقل واللوجيستيك إنه تم الاتفاق على العمل سويا من أجل "توقيع اتفاقية شاملة في شهر يونيو المقبل"، مشيرا إلى أن الطواقم من الجانبين معبأة بغرض بلورة هذه الوثيقة.

وكشف عبد الجليل في تصريح مماثل، أن "الاتفاقية ستهم جميع أنماط النقل، وكل ما يتصل بالرقمنة بالبلدين"، مضيفا أن من شأن هاته الاتفاقية إعطاء دفعة قوية للتعاون بين البلدين. 

وتأتي هذه النسخة من مؤتمر السرعة الفائقة لسنة 2023 بالمدينة الحمراء، والتي ينظمها، تحت رعاية الملك محمد السادس، المكتب الوطني للسكك الحديدية، بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، وتتواصل إلى غاية 10 مارس الجاري، تكريسا للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على الصعيدين العربي والأفريقي في مجال السرعة الفائقة.