اقتصادكم
قال عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، إن السياق الدولي الذي تغلب عليه الإكراهات يكتنف في طياته فرصا مهمة، ينبغي على المغرب الاشتغال عليها واستثمارها في أقرب وقت ممكن.
وأضاف معزوز في حديث مع "اقتصادكم" على هامش الندوة التي نظمها منتدى التنمية والتضامن أمس الأربعاء، حول الاستثمار بالرباط، "هناك تحول في سلاسل القيم من الشرق إلى الغرب، من آسيا وأوربا الشرقية نحو غرب أوربا وغرب أفريقيا، وهذه فرصة كبيرة بالنسبة للمغرب والتي يمكن أن يستغلها نظرا للسبق الذي يتمتع به على مستوى البنيات التحتية والقوانين المتقدمة والاستقرار الذي يتمتع به في المنطقة".
واستدرك معزوز قائلا: "هذه الفرص لا تدوم طويلا، لأن الآخرين بدورهم يشتغلون، وعلينا استثمار هذا السبق الذي نملك في الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة"، في إشارة منه إلى ضرورة تسريع الوتيرة.
وأكد معزوز أن ميثاق الاستثمار الجديد يعد واحدا من الروافد التي تعزز قوة وأفضلية المغرب في المنطقة، بالإضافة إلى صندوق محمد السادس للاستثمار، وكل البرامج التنموية للجهات، التي تشكل فرصة من الفرص، لأن كل جهة لها تخصص وخصوصية تمكنها من جلب الاستثمارات.
وشدد معزوز على أن عددا من الدول التي تربطنا بها اتفاقيات وشراكات "وعت بأن التنمية الاقتصادية حلها موجود بين محور الشمال والجنوب في إطار التوافق وفق قاعدة رابح رابح، وبالخصوص بين أوربا وأفريقيا".
وزاد موضحا أن دور المغرب هنا "أساسي ومهم نظرا إلى الاستقرار الذي تنعم به بلادنا والاتفاقيات التي تربطنا مع دول الجوار في الشمال والجنوب".
وحول ما إذا كان جفاء العلاقات بين المغرب وفرنسا يعرقل المملكة في تحقيق أهدافها، قال معزوز: "المغرب يخطو خطواته نحو السوق الأفريقية ولا يعير اهتماما لأي طرف، وهذه استراتيجية ملكية في إطار مسؤوليات أخرى اشتغلنا عليها وسنشتغل عليها أحب من أحب وكره من كره"، وفق تعبيره.
