اقتصادكم
قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة ،اليوم الاثنين، بمجلس النواب إن الثقافة لها عائدات اقتصادية وتنموية، وهي حلقة أساسية في استقطاب الاستثمارات الخارجية و خلق المقاولات الوطنية.
وأوضح أخنوش خلال جلسة عمومية اليوم بمجلس النواب خصصت للشأن الثقافي، أن تحقيق المواطنة الكاملة لا يرتبط فقط بمسلسل تطور المجتمع ونمائه الاقتصادي، بقدر ما يرتبط بالمنظور الثقافي والاستثمار في التنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا.
وأضاف رئيس الحكومة ، أن السياسة الثقافية ضرورة أساسية لضمان شروط نجاح التنمية، ففضلا عن أن للثقافة أهمية بالغة على مستوى التنشئة الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، فلها أيضا عائدات اقتصادية وتنموية.
وأشار أخنوش إلى أن الاستثمار في الرأسمال اللامادي، له مكاسب اقتصادية سواء في القطاع السياحي، أو من خلال استقطاب الاستثمارات الخارجية وخلق المقاولات الوطنية، وهو الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على عائدات العملة الصعبة، وعلى خلق مناصب شغل جديدة، وتمويل خزينة الدولة بموارد مالية إضافية والمساهمة في الثروة الوطنية.
ودعا رئيس الحكومة إلى أن تصبح الثقافة المغربية رافعة متعددة الأبعاد للرخاء الاقتصادي وللرابط الاجتماعي المتماسك وللقوة الناعمة في المجال الجيوسياسي، وموردا للنمو والاستثمار والتشغيل وأكثر قربا من المجالات الترابية والحاجيات المحلية .
من جهة ثانية أشار أخنوش إلى أنه لا تزال هناك مواطن تقصير تتطلب من الحكومة العمل على إصلاحها وتجاوزها، خصوصا على المستوى المؤسساتي والتنظيمي، وكذا العمل على تقوية دعامة إلتقائية السياسات القطاعية القائمة على استحضار الذاكرة المشتركة، لتصب في سياسات عمومية تتسم بالنجاعة في مجالات اقتصاديات الثقافة.
وأوضح المتحدث ذاته أن البرنامج الحكومي الحالي يسعى إلى وضع لبنات سياسة ثقافية مندمجة كرافعة للتنمية ومنصة لخلق فرص الشغل وإعادة الإعتبار لمختلف التعابير الفنية والثقافية، هدفها الأساس المحافظة على هويتنا الجامعة والتشبث بقيمنا الوطنية.
وأضاف أن الطريق إلى ذلك يجب أن يكون عبر العمل على تأهيل المرافق العمومية الثقافية وضمان قربها من المواطنين وتحسين ولوجيتها وخدماتها، وإحداث مشاريع ثقافية كبرى مهيكلة، إضافة إلى تشجيع الإنتاجات الثقافية الوطنية ومضاعفة دعم الدولة قصد حماية تنافسية النسيج الإبداعي وتطويره على المستوى الدولي.