اقتصادكم
قالت شركة محاماة إسرائيلية كبيرة، إن المغرب يمتلك "إمكانات هائلة" لنمو صناعة التكنولوجيا ذات التقنية العالية.
وبلغ تمويل هذه الشركات الناشئة في المغرب عام 2021 أعلى مستوى له على الإطلاق، 29 مليون دولار (282 مليون درهم مغربي)، بزيادة قدرها 11.2 مليون دولار (108.9 مليون درهم مغربي) في 2020 و617 ألف دولار (5.99 مليون درهم) في 2019.
وقالت دانا فيرون، شريكة إم فيرون وشركاه، إن هذه الأرقام تظهر أول علامة على التطور والنمو في الصناعة في المغرب، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا لاستثمارات صناعة التكنولوجيا ذات التقنية العالية في إسرائيل، حسبما أفادت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أمس الأحد.
وتواجه الشركات الناشئة المنتجة للتكنولوجيا في المغرب بعض صعوبات التمويل والنمو، وفقًا لتقرير نشر في يناير من قبل Techcabal، وهي منصة لأخبار الشركات الناشئة الأفريقية.
وعلى سبيل المثال، يصعب على الشركات المغربية الوصول إلى الخدمات العالمية مثل إعلانات Google و Facebook. فعندما تريد شركة ناشئة الوصول إلى خدمات خارج سوقها المباشر، يجب عليها دفع ضرائب خاصة أو التقدم بطلب للحصول على موافقة خاصة للوصول إلى الخدمات، الأمر الذي قد يستغرق الكثير من الوقت.
وبحسب التقرير، فإن "دول شمال إفريقيا (المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا) لديها سياسة حدودية مغلقة فيما بينها، مما يعوق التجارة البَيْنيّة".
وأوصت فيرون صناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل بالبدء في التطلع إلى القوى العاملة المغربية الماهرة.
وقالت إن "المغرب مليء بالمهندسين، معظمهم من خريجي الجامعات المحلية وبعضهم من خريجي الجامعات الأوروبية".
وأضافت فيرون: "بما أن الصناعة المحلية لا تزال صغيرة للغاية، فإن إمكانية توظيف مهندسين مغاربة في الشركات الإسرائيلية تبدو كحل قد يخدم الطرفين".
وأنشأ المغرب عام 2013، حديقة للتكنولوجيا ذات التقنية العالية في الدار البيضاء تستفيد منها أكثر من مائة شركة متعددة الجنسيات ترغب في تطوير منتجاتها وشركاتها.
واستحوذت شركة Marom Energy، عملاق الطاقة الإسرائيلي، على 30٪ من شركة Gaia Energy المغربية في مارس 2022.
وسيسهل هذا الاستحواذ توقيع الصفقات المستقبلية مع المستثمرين الإسرائيليين المحتملين في مجال الطاقة.