أسعار المواد الغذائية تعود إلى الارتفاع في الأسواق العالمية

اقتصاد العالم - 07-10-2022

أسعار المواد الغذائية تعود إلى الارتفاع في الأسواق العالمية

 اقتصادكم

كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، اليوم الجمعة، أن الأسعار العالمية للقمح ارتفعت بنسبة 2.2% في ظل المخاوف المرتبطة بالجفاف في الولايات المتحدة والأرجنتين والشكوك حول التمديد للممر البحري الذي يسمح بإخراج الحبوب من أوكرانيا بعد شهر نونبر.
 
وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن أسعار الغذاء العالمية تراجعت للشهر السادس على التوالي، مما قد يقدم متنفسا للمستهلكين المتضررين من التضخم الشامل.
 
وأدى مؤشر فاو لأسعار الغذاء الذي يتتبع تقلب الأسعار الدولية لسلة من السلع الاساسية، إلى التراجع مرة أخرى منذ أن سجل مستوى قياسيا في مارس بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وانخفض بشكل معتدل في شتنبر بنسبة 1.1% مقارنة بشهر غشت.
 
وحدد بـ 136.3 نقطة وبالتالي يبقى عند مستوى مرتفع "أعلى بـ5.5% من قيمته قبل سنة " بحسب المنظمة.
 
كما انخفض مؤشر فاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 6.6% خلال شهر واحد "ليصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2021"، وقالت المنظمة إن "الأسعار العالمية لزيوت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس واللفت تراجعت كلها" بفضل وجود مخزون وفير من زيت النخيل وزيادة موسمية في الإنتاج في جنوب شرق آسيا.
 
أما مؤشر فاو لأسعار الحبوب فارتفع بشكل طفيف بنسبة 1.5% مقارنة مع غشت.
 
وقامت المنظمة مرة أخرى، بخفض توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2022، ومن المتوقع أن ينخفض بنسبة 1.7% مقارنة بـ 2021 بسبب الأحوال الجوية غير المواتية، سيما في الولايات المتحدة.
 
وتتوقع المنظمة أيضا، تباطؤا في تجارة الحبوب العالمية، بانخفاض نسبته 2.4% لحملة 2022/2023 مقارنة بالحملة السابقة، نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
 
كما حذرت فاو الجمعة من أن "45 دولة بينها 33 في إفريقيا وتسعة في آسيا واثنتان في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وواحدة في أوروبا تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية".
 
وحذرت الأمم المتحدة في تقرير نُشر في شتنبر من أن ما يقارب مليون شخص في العالم مهددون بـ"مجاعة كارثية" وخطر الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي يعود إلى الجفاف المدمر في القرن الإفريقي.