البنك الأوربي يحاول السيطرة على التضخم برفع سعر الفائدة

اقتصاد العالم - 22-07-2022

البنك الأوربي يحاول السيطرة على التضخم برفع سعر الفائدة

اقتصادكم

قرر البنك المركزي الأروبي، رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية، في محاولة جريئة للسيطرة على التضخم، وذلك للمرة الأولى منذ سنة 2011.

وتأتي هذه الخطوة التي تدخل حيز التنفيذ في 27 يوليوز في الوقت الذي تكافح فيه أروبا تضخمًا قياسيًا يغذيه ارتفاع أسعار الطاقة، فقد قفز معدل التضخم السنوي في الاتحاد الأوروبي إلى 9.6% في يونيو، وبلغ 8.6% في 19 دولة تستخدم الأورو.

وفي هذا الصدد، قالت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأروبي في مؤتمر صحفي، أن التضخم يستمر في الارتفاع بشكل غير مرغوب فيه ومن المتوقع أن يظل فوق هدفنا لبعض الوقت.
 

وأضافت لاغارد، أنه من الآن فصاعدًا سنتخذ قرارات سياستنا النقدية على أساس البيانات المعتمدة، ستعمل شهرًا بشهر وخطوة بخطوة، إذ ستعتمد ما سوف يحدث في شتنبر على البيانات المتوفرة لدينا لشهر شتنبر، مؤكدة أن البنك المركزي الأوروبي على استعداد لنشر الأداة إذا لزم الأمر، مع منح البلدان مقاييس معينة للصحة المالية والاقتصادية. 

وكشف البنك المركزي الأروبي أيضًا عن أداة جديدة لشراء السندات تهدف إلى ضبط تكاليف الاقتراض في البلدان المثقلة بالديون في منطقة اليورو، مثل إيطاليا واليونان، إذ يعمل البنك المركزي من أجل الحفاظ على التماسك داخل المنطقة التي تستخدم العملة الموحدة.

جدير بالذكر، أن البنك المركزي كان قد أشار في وقت سابق إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة بهامش أصغر، ولكنه قرر أنه بحاجة إلى أن يكون أكثر شدة بناء على تقييم محدث لمخاطر التضخم ورفض الالتزام بمسار نهائي لرفع أسعار الفائدة للمضي قدمًا، ساعيًا للإبقاء على خياراته مفتوحة.

وكان لدى المستثمرين رد فعل فاتر على الإعلان، فقد ارتفع اليورو بعد الإعلان إلى حوالي 1.02 دولار، بعد أن كان قد حقق مؤخرًا التكافؤ مع الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ عقدين. لقد كافحت الأسهم الأوروبية لإيجاد اتجاه، تاركة مؤشر Stoxx 600 ثابتًا.

ويكثف البنك المركزي الأروبي جهوده لوقف الارتفاع السريع في الأسعار، وعلى الرغم من استمرار موسم السياحة الصيفي ومدخرات حقبة الوباء وسوق العمل القوي في دعم الاقتصاد الأوروبي، إلا أن النمو يتباطأ، إذ يتعين عليه التعامل مع درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، مما يجعل التنبؤ بالتضخم في المستقبل أمرًا صعبًا.

وفي السياق ذاته، استأنفت شركة غازبروم الروسية شحنات الغاز على طول خط أنابيب "نورد ستريم 1" المهم، ما خفف من مخاوف عدم عودته للعمل بعد فترة من الصيانة المقررة، لكنه لا يعمل بكامل طاقته، ولا يزال هناك قلق من أن روسيا لا يزال بإمكانها إيقاف ضخ الغاز في مرحلة ما رداً على العقوبات الغربية.