انهيار بنك "سيليكون فالي" يسائل متانة السوق البنكية المغربية

اقتصاد العالم - 12-03-2023

انهيار بنك "سيليكون فالي" يسائل متانة السوق البنكية المغربية

اقتصادكم


ما إن ذاع خبر انهيار بنك " سيليكون فالي" SVB الأميركي عقب تعثره وانهيار سهمه بأكثر من 60% في البورصة، قبل أن تتدخل السلطات التنظيمية الأميركية لتوقف التداول عليه، حتى ظهرت بوادر الآثار المحتملة لهذا الانهيار على الشركات والمؤسسات حول العالم.

وفي الوقت الذي لم تصدر وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب وغيرها من المؤسسات، أي تصريحات أو تعليقات حول إفلاس بنك "سيليكون فالي"، على غرار الكويت مثلا وبلدان عربية أخرى، سائل هذا الحدث متانة السوق البنكية المغربية وغيرها من الأسواق العربية والأفريقية، وحتى الأوربية الشريكة،  وقدرتها على مواجهة هذا النوع من المخاطر.

وبهذا الخصوص، أعلنت وزارة المالية في بريطانيا وبنك إنكلترا إجراء محادثات ثنائية لبحث المشاكل التي قد تواجه شركات التكنلوجيا البريطانية، التي كانت على علاقة بالبنك الأميركي.

وقالت الوزارة في بيان "تدرك الحكومة أن شركات قطاع التكنولوجيا غالبا ما تكون التدفقات النقدية إليها بالسالب في أثناء نموها، وأنها تعتمد على التمويل مقابل الودائع لتغطية تكاليفها اليومية".

وأكدت وزارة الخزانة البريطانية أنها ناقشت وضعية الفرع البريطاني للبنك "لضمان التعامل مع إفلاسه بسلاسة وتقليل أي اضطراب".

وأشارت في بيان إلى أن النظام المصرفي البريطاني "يبقى قويًا ومرنًا" وأن مشاكل إفلاسه "تبقى محددة" و"ليست لها آثار على البنوك الأخرى" العاملة في بريطانيا.

وتسبب إنهيار بنك وادي السليكون الكاليفورني في حالة ذعر في الأسواق العالمية، وهي أكبر حالة إفلاس في أميركا منذ الأزمة المالية لعام 2008.

وفي فرنسا، خسر Société Générale 4,49% BNP Paribas نسبة 3,82% وCrédit Agricole بنسبة 2,48%. 

في أماكن أخرى من أوربا، خسر Deutsche Bank الألماني 7,35% وBarclays البريطاني 4,09% وUPS السويسري 4,53%.

وخسرت أكبر أربعة مصارف أميركية 52 مليار دولار في سوق الأسهم الخميس قبل إعلان إفلاس SVB ثم تعثرت بعدها البنوك الآسيوية ثم الأوربية.

وأغلقت السلطات الأميركية المصرف الكاليفورني الجمعة، وفرضت الوكالة الأميركية لضمان  الودائع رقابتها على المؤسسة التي يتوقع إعادة فتحها الاثنين باسم جديد.

ولم يعد البنك قادرًا على التعامل مع عمليات السحب الهائلة لعملائه وخاصة شركات التكنولوجيا ولم تنجح محاولاته الأخيرة لجمع أموال جديدة.

واستدعت  وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عددًا من منظمي القطاع المالي الجمعة لمناقشة الوضع، وأكدت لهم أن لديها "ثقة كاملة" في قدرتهم على اتخاذ الإجراءات المناسبة وتعتقد أن القطاع المصرفي لا يزال "مرنًا".