اقتصادكم
أكد فاعلون من المنظومة المقاولاتية بجهة مراكش–آسفي، خلال لقاء احتضنته المدينة الحمراء أمس الخميس، على الأهمية البالغة لتعزيز آليات التوجيه والمواكبة لفائدة الشباب حاملي المشاريع، باعتبارها مدخلا أساسيا لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب اقتصاديا.
وشدد المشاركون في يوم ريادة أعمال الشباب، الذي جمع ممثلين عن المؤسسات العمومية والفاعلين الاقتصاديين بالجهة، إلى جانب شباب مقاولين مستفيدين من مواكبة المركز الجهوي لريادة الأعمال للشباب في مجالي الفلاحة والصناعات الغذائية، على ضرورة اعتماد مقاربة مندمجة لمواكبة الشباب، تغطي مختلف مراحل المسار المقاولاتي، من بلورة الفكرة إلى مرحلة الاستمرارية والتوسع.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار مقاربة تشاركية تقوم على التنسيق وتضافر الجهود بين مختلف المتدخلين، بهدف إرساء منظومة مقاولاتية جهوية دامجة ومستدامة، قادرة على دعم المبادرات الشبابية وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أبرز المتدخلون أهمية إحداث مركز جهوي مخصص لمواكبة الشباب المقاول في القطاع الفلاحي، باعتباره رافعة استراتيجية لتطوير ريادة الأعمال الفلاحية على المستوى الجهوي.
وأوضحوا أن هذا المركز يوفر مواكبة شاملة تمتد من مرحلة ما قبل إحداث المشروع إلى ما بعد انطلاقه، عبر التتبع والتأطير، بما يضمن استدامة المشاريع ورفع قابليتها للنجاح.
وأكد المشاركون أن هذه المقاربة المندمجة من شأنها الاستجابة لأبرز التحديات التي تواجه الشباب المقاول، خاصة في مجالات التوجيه والتكوين والتأطير التقني، والولوج إلى مصادر التمويل، وكذا تسهيل الاندماج في الأسواق.