المغرب أكبر مستورد إفريقي لبذور دوار الشمس من حيث القيمة

آخر الأخبار - 26-12-2025

المغرب أكبر مستورد إفريقي لبذور دوار الشمس من حيث القيمة

اقتصادكم    


رغم محدودية استهلاكه النسبي، يحتل المغرب موقعًا متقدما في واردات بذور دوار الشمس بإفريقيا، متصدرا القارة من حيث القيمة، في مؤشر على دينامية سوق داخلية متنامية وتغير أنماط الاستهلاك.

وكشفت منصة “إيندكس بوكس” أن سوق بذور دوار الشمس في إفريقيا يشهد تباينا واضحًا بين دول الاستهلاك الكثيف ودول الاستيراد المرتفع، حيث تركز الاستهلاك أساسًا في تنزانيا وجنوب إفريقيا وأوغندا، التي استحوذت مجتمعة على 84% من إجمالي الاستهلاك القاري سنة 2024.

وتابعت “إيندكس بوكس” أن المغرب، إلى جانب السودان وزامبيا وجنوب السودان، حل ضمن فئة الدول ذات الاستهلاك النسبي المحدود، بحصة مجتمعة لم تتجاوز 11% من إجمالي الاستهلاك الإفريقي، ما يعكس اختلافًا بين حجم الطلب الداخلي وطبيعة تموقعه داخل السوق.

وواصلت أن هذا التفاوت لا يقلل من أهمية السوق المغربية، إذ برزت المملكة كأكبر مستورد لبذور دوّار الشمس في إفريقيا من حيث القيمة، ضمن مجموعة دول قادت حركة الاستيراد، وعلى رأسها المغرب والجزائر وجنوب إفريقيا ومصر.

وذكرت أن المغرب استورد خلال سنة 2024 ما يقارب 14 ألف طن من بذور دوّار الشمس، متصدرًا قائمة الدول الإفريقية المستوردة من حيث الحجم، ضمن مجموعة دول مثل الجزائر ومصر وليبيا وتونس، التي شكلت مجتمعة نحو 92% من إجمالي واردات القارة.

وأبرز المصدر أن الأهمية الحقيقية للسوق المغربية تتجلى بشكل أوضح على مستوى القيمة المالية، حيث بلغت واردات المغرب نحو 28 مليون دولار، متقدمة بفارق ملحوظ عن الجزائر ومصر، ما جعل المملكة تستحوذ على الحصة الأكبر من القيمة الإجمالية لواردات بذور دوّار الشمس في إفريقيا.

ولفت إلى أن هذا التموقع يعكس خصوصية الطلب المغربي، الذي لا يرتكز فقط على الكميات، بل على جودة المنتج، وارتباطه باستخدامات صناعية وغذائية متعددة، سواء في قطاع الزيوت النباتية أو الصناعات التحويلية المرتبطة بالغذاء.

وأضاف أن متوسط سعر استيراد بذور دوّار الشمس بالمغرب بلغ سنة 2024 حوالي 1,962 دولارًا للطن، وهو الأعلى إفريقيًا، مقارنة بدول مثل جنوب إفريقيا التي سجلت متوسط أسعار أدنى بكثير، ما يعكس اختلافًا في مصادر التوريد ونوعية المنتجات المستوردة.

كما أورد أن المغرب سجل أعلى معدل نمو في أسعار الاستيراد خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2024، بنسبة بلغت +13.2%، وهو مؤشر على تصاعد الطلب الداخلي، وتزايد الاعتماد على الواردات لتلبية حاجيات السوق.

وذكر المصدر عينه أن هذا التطور يرتبط بتحولات أوسع في أنماط الاستهلاك الغذائي بالمغرب، وارتفاع الطلب على المنتجات النباتية، إلى جانب توسع الصناعات الغذائية التي تعتمد على بذور دوّار الشمس كمادة أولية.