هل يستفيد المغرب من تراجع أسعار النفط العالمية؟.. مهني يوضح

الاقتصاد الوطني - 26-12-2025

هل يستفيد المغرب من تراجع أسعار النفط العالمية؟.. مهني يوضح


اقتصادكم 

 

شهدت أسعار النفط في المغرب موجة من القلق بسبب عدم استغلال الانخفاض العالمي الأخير لتعزيز المخزونات الوطنية من النفط الخام والمكرر، إذ ينظر إلى هذا التراجع كفرصة لتعويض النقص في المخزونات، ما كان من شأنه أن يخفف الضغط على أسعار المحروقات ويحد من تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين وكلفة الإنتاج الصناعي.

غير أن ضعف قدرات التخزين والتشغيل المحدودة للمصفاة المغربية للبترول حالت دون استغلال هذه الفرصة، وتظل المصفاة بحاجة ماسة للاستثمار والصيانة، حيث تهالك البنية التحتية يعوق استيعاب أي انخفاض دولي في أسعار النفط.

وفي تصريح له، قال الحسين اليماني، الكاتب العام لكونفدرالية البترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إن "إحياء المصفاة وتشغيل أفرانها بشكل كامل أصبح ضرورة وطنية عاجلة، فالمغرب لا يمكنه الاستفادة من تراجع الأسعار العالمية ما لم تتوفر المخزونات الفعلية، وليس مجرد الصهاريج الفارغة".

وأضاف اليماني في اتصال مع موقع "اقتصادكم" أن "حماية السوق المحلية من تقلبات الأسعار العالمية وتعزيز المخزون الاستراتيجي سيقلل من الأعباء على المواطنين والمقاولات، ويضمن استقرار السوق الطاقي، وهو ما لم يتحقق لحد الآن بسبب التراخي في إدارة القطاع".

أما على الصعيد الدولي، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الجمعة، بشكل طفيف بعد إعلان الولايات المتحدة زيادة الضغط على صادرات النفط الفنزويلية خلال الشهرين المقبلين، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0,4 بالمائة إلى 62,48 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة ليصل إلى 58,58 دولار للبرميل.

ورغم هذا الارتفاع الطفيف، تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2020، بسبب تهدئة التوترات الروسية الأوكرانية وانخفاض الطلب الشتوي المتوقع على الطاقة، ما يخفف المخاوف من اضطرابات الإمدادات العالمية.