عمور: المغرب استعاد 90 % من مداخيله السياحية ما قبل كورونا

اقتصاد العالم - 01-10-2022

عمور: المغرب استعاد 90 % من مداخيله السياحية ما قبل كورونا

اقتصادكم

أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن المغرب  استعاد  حوالي 90% من المداخيل الأجنبية في قطاع السياحة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين يناير ويوليوز من السنة السنة الجارية.
 
وقالت عمور، في تصريح لوكالة الشرق "بلومبيرغ"، إن مداخيل  السياحة المغربية تجاوزت 8 مليارات دولار في 2019، عندما استقبلت المملكة حينها 13 مليون سائح،  لكن هذه المداخيل هبطت إلى 3.5 مليار دولار في 2021 حسب أرقام  مسجلة ما قبل جائحة كورونا. 
 
ويتوقع بنك المغرب، في أحدث أرقام صادرة عنه، أن تناهز هذه المداخيل 7.1 مليارات دولار نهاية السنة.
 
 وتوقّعت الوزيرة، أن تستعيد البلاد هذه السنة  نحو 80% من عدد السياح المسجل خلال 2019.
 
وتجاوز عدد السياح الدوليين الذين زاروا المغرب خلال شهري يونيو ويوليو تحديداً 3.2 مليون سائح، وهو نفس المستوى المحقق خلال الفترة عينها من سنة 2019، قبل أن يؤدي انتشار جائحة كورونا إلى إغلاق الحدود وشل حركة السياحة عبر العالم.
 
يُسهم قطاع السياحة في المغرب بنحو 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، ويلعب دوراً كبيراً في رفد اقتصاد المملكة بالعملة الصعبة، فضلاً عن دوره المحوري بتوفير الوظائف سيما للشباب.
 
ويطمح المغرب لمضاعفة عدد السياح وصولاً إلى 26 مليون زائر في أفق 2030، "لكن ذلك يتطلب تقوية المعروض من سعة النقل الجوي، وتعزيز الطاقة الاستيعابية لفنادق المملكة"، كما تقول عمور.
 
وكان المغرب وقّع اتفاقيات مع شركات طيران منخفضة التكلفة لزيادة الرحلات إلى البلاد، كما اتفق مع مواقع ووكالات سفر عالمية لتحفيز المملكة كوجهة سياحية، إلى جانب إطلاق حملة ترويجية في 20 دولة تحت شعار "المغرب أرض الأنوار" لاستقطاب السياح الأجانب.
 
وتؤكد الوزيرة أيضا، أن النقل الجوي يُعتبر "عاملاً أساسياً لتحقيق التحول في قطاع السياحة، ما سيمكّن من رفع عدد الوافدين، وبالتالي تحسين نسبة الإشغال في المنشآت الفندقية".
 
وفي هذا الصدد، تراهن وزارة السياحة على ملاءمة العرض السياحي مع الطلب المحلي والدولي، إذ تُشير عمور إلى "ضرورة التكيّف مع التطلعات التي برزت في فترة ما بعد كورونا، إذ بدأ التركيز بشكل أكبر على السياحة البيئية والقروية والجبلية".
 
ويستهدف المغرب الانتقال من مفهوم الوجهة الواحدة إلى منطق المنتوج السياحي، أي توفير عروض ووجهات عدّة للسياح بهدف إطالة مدة الإقامة. وهو ما يتطلب أيضاً، بحسب الوزيرة، "تحفيزاً للاستثمار بشكل أكبر من أجل تطوير مشاريع تحقق نقلة نوعية داخل القطاع".
 
ولا تزال بلدان القارة الأوروبية السوق الأولى المُصدّرة للسياح إلى المغرب، بنسبة تناهز 70% من إجمالي عدد الزوار، كما توضح عمور، التي تكشف عن توجّه لاستقطاب سياح أكثر من ألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى الترويج أكثر في أسواق القارتين الأميركية والآسيوية.
 
ويساهم القرب الجغرافي للمغرب من أوروبا في استقطاب السياح من بلدانها، لاسيما من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، تليها أسواق الشرق الأوسط، فيما لا يزال عدد السياح من وجهات أخرى ضعيفاً رغم المؤهلات السياحية التي تتمتع بها المملكة.
 
وتستحوذ وجهة أوروبا لوحدها على 83% من حركة النقل الدولية عبر مطارات المغرب، بحسب بيانات صادرة عن المكتب الوطني للمطارات.
 
ونوّهت فاطمة الزهراء عمور،  بأن عوامل انتعاش السياحة في المغرب ترجع إلى "برنامج الدعم، ناهيك عن رفع إجبارية اختبار كشف فيروس كورونا في وقتٍ مبكر، فضلاً عن إطلاق حملة ترويجية لجذب السياح من 20 بلداً مصدّراً لهم".